هل هي لعنة اصابت مستشفى ابن زهر او سبيطار المامونية بمراكش، أم رحمة من الله للكشف عن المستور، وإعادة الاعتبار لأقدم مستشفى بمراكش، فخلال شهر واحد، شهد حدثين بالغين، كانت قوة كل منهما كافية لإيقاف العمل، وطرح مجموعة من التساؤلات عن اسباب النزول، الأول سرقة أدوية خطيرة من الصيدلية المركزية للمشفى، وهي أدوية تستعمل في تخدير المرضى قبل العمليات الجراحية، وبعد البحث والتحقيق الذي باشرته الشرطة القضائية، تم توقيف المشتبه به، وهو ممرض متخصص في التخدير حديث العهد بالمستشفى ، التحق مؤخرا بعد استفادته من الحركة الانتقالبة التي خولت له الانتقال من مدينة قلعة السراغنة الى مراكش. الحدث الثاني ويأخذ طابعا إجراميا خطيرا، كاد يودي بحياة الطبيب الرئيس للصيدلية المركزية صباح يوم الإثنين 28 دجنبر 2015، حيث فوجئ الطبيب المذكور بشخص يتربص به داخل مرآب السيارات الموجود بالطرف الخلفي بمستشفى ابن زهر، على مسافة قريبة من غرف إيواء المرضى، ولم يكد الطبيب يتحرك من مكانه، حثى باغثه بطعنة بسكين حاد على مستوى البطن، ولولا الطاف الله لكانت امعاء الطبيب متدلية إلى خارج الجسم، حيث تسببت له في جروح عميقة، نقل على إثرها إلى المصحة من أجل العلاج. واالأمرّ من ذلك، أن الجاني استطاع الهروب، دون ان يتمكن أحد من إيقافه أو تحديد أوصافه، في غياب كاميرات المراقبة، ورجال الأمن الخاص. ويعيش الآن الأطباء واالطبيبات، والممرضون والممرضات، وكلالعاملين بمستشفى ابن زهر من أطر إدارية وغيرها ، خوفا حقيقيا من تكرار الاعتداءات المتتالية عليهم، والإجهاز على ممتلكات الدولة، في غياب أدنى شروط المراقبة والامن. وعبروا عن ذلك من خلال وقفة احتجاجية نفذت صباح اليوم ذاته مطالبة بحماية العاملين والالتفات إلى الخصاص المهول الذي يعاني منه المستشفى سواء على مستوى الموارد البشرية أو التجهيزات أو ما يتعلق بالأمن وسلامة العاملين والمرضى على السواء. ولم تستبعد بعض الأطر الطبية وشبه الطبية أن يكون الإعتداء الذي شهده اسبيطار المامونية له علاقة بسرقة الأدوية من الصيدلية المركزية، ويبقى التحقيق وحده القادر على حل اللغز مرة ثانية، والوصول إلى الجاني لمعرفة الدوافع من وراء اغتيال الطبيبز