يوسف دين بكلية الآداب مكناس ، نظمت شعبة اللغة العربية وآدابها ومختبر الدراسات والأبحاث في الأدب المغربي ومجموعة البحث في السرد والتلقي ندوة مغاربية أيام 12و13و14 دسمبر 2013 بمشاركة ثمانية عشر مشاركا ينتمون إلى الجزائر وليبيا وتونس ، ومن المغرب( الرباط ، تطوان ، فاس ، الدارالبيضاء ، مكناس ، القنيطرة ) تدخلوا وناقشوا في خمس جلسات على امتداد يومين موضوع : الثقافة المغاربية بين الخصوصية والكونية . وقد أوضحت أرضية الندوة بأن الثقافة المغاربية هي من الثقافات التي يمكن أن تدرس باعتبارها أنموذجا لتبين كيفية اشتغال الزوج المفهومي (الخصوصية والكونية )، وقد كانت هذه الثقافة منذ أقدم عصورها واقعة في مفترق طرق ثقافية عدة ، وهو عامل من أبرز عوامل الكونية ومنبعا من منابع الخصوصية. من تم جاز للباحث أن يقبل على النظر في ملامح الخصوصية والكونية الواسعة للثقافة المغاربية . وتنبع أهمية هذا المبحث من تنوع الروافد التي ساهمت عبر مراحل تاريخية متعاقبة في منح الثقافة المغاربية أسس خصوصياتها دون أن تنفي عنها طاقتها على الإشعاع الذي يسبغ عليها طابع الكونية . تدخل في الجلسة الأولى كل من : عبد الحميد عقار ومحمد أمنصور وخالد زكري وفريدة المصري (ليبيا) في مواضيع الثقافة والمثقف ومغاربية الأدبية بين الحقيقة والوهم والبعد الفرونكفوني ثم إشكالية المصطلح النقدي الحديث . أما الجلسة الثانية فقد عرفت تدخل : منجية عرفة ( تونس )، حميد لحميداني ، عمارية الحاكم ( الجزائر)، حسن لشكر ، وقد جاءت أوراقهم متنوعة حول المدرسة القيروانية والبحث العلمي في المناهج المعاصرة بالمغرب ثم الأبعاد الثقافية للموسيقى والأنساق الثقافية في الرواية المغاربية . الجلسة الثالثة من اليوم الثاني ، الجمعة ، افتتحها محمد عز الدين التازي بالحديث عن الرواية المغربية والجزائرية بين الائتلاف والاختلاف ، أما سليلة الماجري (تونس) فقاربت رواية الحب والفانتازيا لآسيا جبار من خلال مفهوم الكتابة عن الحرب .كما تدخل سليمان زيدان ( ليبيا) في موضوع التلاقح اللساني وأثره على الأدب واللغة من خلال نموذج الشرق الليبي .في حين فكك محمد خرماش أبعاد تطور الثقافة المغربية وانعكاساتها على النقد الأدبي الحديث. أما آخر متدخل في هذه الجلسة فهو عبد العالي بوطيب ، المنسق العام لهذه الندوة ،فتحدث عن دور الترجمة وإخراج الرواية المغربية من المحلية إلى الكونية . في الجلسة الرابعة قارب حسن مخافي القصيدة المغاربية الحديثة من خلال أنماط الكتابة ومظاهر الخصوصية، تلاه بعد ذلك بنعيسى بوحمالة متحدثا عن تجاذبات التقليد والتحديث في الشعرية الموريتانية المعاصرة .أما شعيب حليفي فاختار الحديث عن الشعر الشعبي المغاربي من خلال الزجل والملحون . الجلسة الخامسة والأخيرة ضمت أوراق إدريس موحتات حول أثر النقد الغربي على نماذج من النقد المغربي ، فيما حلل عبد المجيد حسيب صورة الآخر عند محمد زفزاف ، وحول الكتابة والتخييل في نص الطلسم لعبد الوهاب المؤدب كانت آخر ورقة لنورالدين الدرموش