والذي استمر من 5 أبريل إلى 5 يوليوز 2012 .حيث سجلت مشاركة واسعة لأكثر من 90 متدخلا خلال الجلسات العمومية ( نقابيون، فاعلون سياسيون ، منتخبون، هيئات مهنية بالقطاع ،باحثون ، جمعيات المجتمع المدني ..) كما خصصت الإذاعات الوطنية 25 برنامجا مباشرا للتواصل مع المواطنين لمعرفة انتظاراتهم ، هذا وقد سجل أكثر من 100مقال على صفحة الفايس بوك الخاصة ببرنامج انتظارات . وقد استمرت هذه اللقاءات التشاورية مع مختلف الفاعلين في القطاع ؛ حيث ترأس السيد وزير الصحة لقاءات متعددة وجهت فيها الدعوة إلى كل الشركاء الاجتماعيين والمهنيين بدون استثناء، وخصصت لبلورة المحاور ذات الأولوية من أجل مدارستها خلال أشغال المناظرة. وفي هذا الإطار، فقد تمت دعوة النقابات المهنية إلى كل اللقاءات التشاورية، وفي مرحلة ثانية تم إمدادهم بورقة تقديمية عن المناظرة قصد إبداء الرأي ، كما استقبلهم السيد الوزير خلال الأسبوع المنصرم لمدارسة عدد من القضايا وفي مقدمتها مستجدات ملف الحوار الاجتماعي وبعض القضايا التي تحققت مؤخرا لفائدة الشغيلة الصحية، وكذلك للمذاكرة حول المناظرة الوطنية الثانية للصحة، التي تعتبر حدثا تاريخيا بالنسبة للقطاع، باعتبار مشاركة النقابات فاعلا استراتيجيا في صياغة ميثاق سيكون بمثابة خارطة الطريق لتطوير القطاع الصحي ببلادنا . ومن أجل ذلك، فقد تم تخصيص محور لتدخلات الهيئات النقابية سواء تعلق الأمر بالقطاع العام أو القطاع الخاص وذلك لتقديم اقتراحاتهم وتصوراتهم بهدف جعل المناظرة فرصة لحوار وطني حول القطاع . ومن هنا تود الوزارة أن تؤكد أنها منفتحة على جميع الفرقاء الاجتماعيين، كما أنها تعبر عن استعدادها الدائم لسماع اقتراحات كافة الشركاء، بالإضافة إلى ذلك فإن الوزارة لم تعترض قط عن أي اقتراح أو برنامج عمل من شأنه تطوير المنظومة الصحية ببلادنا. خاصة وأن اختيار طريقة التشاور والمشاركة من أجل صياغة سياسة صحية، يتجاوب مع ما نص عليه الدستور الجديد للمملكة المغربية. وإذ تجدد وزارة الصحة دعوتها إلى كل الشركاء الاجتماعيين لحضور أشغال المناظر الوطنية للصحة والتي أكد ، فإنها تعتبر مساهمتهم في أشغالها ، أكبر دليل على الإرادة القوية التي تجمعنا من أجل صياغة مشروع الميثاق الوطني للصحة والذي سيكون قاعدة تاريخية لبلورة المقتضى الدستوري للحق في الصحة لفائدة كافة المواطنات والمواطنين . كما تجب الإشارة إلى أنه مايزيد عن 500 مشارك (وزراء ، هيئات سياسية ، نواب برلمانيين ، مستشارين ، هيئات نقابية، عمداء كليات الطب والصيدلة، أساتذة باحثين، جمعيات مهنية وحقوقية ، جمعيات المجتمع المدني و والشركاء الدوليين الناشطين في مجال الصحة..) كلهم أكدوا حضورهم ومشاركتهم في أشغال هذه المناظرة والتي ستكون فرصة للجميع ، كل بحسب موقعه، للتعبير عن آرائه وتطلعاته من أجل النهوض بالمنظومة الصحية ببلادنا. ومن أجل تيسير عمل المشاركين في هذه المناظرة، تم إعداد كتيبات ستوزع على كافة المشاركين، ومن بينها تقرير حول الانتظارات، الكتاب الأبيض، تقرير حول الوضعية الصحية بالمغرب، وغيرها .. كل ذلك من أجل التعريف بالمنظومة الصحية وتهييء الأجواء للنقاش وكذا توفير المعطيات لمناقشة واقتراح الإصلاحات الممكنة بالنظام الصحي ببلادنا. وينتظر أن تتوج أشغال هذه المناظرة بإصدار مجموعة من التوصيات الهامة، والتي ستكون تعبيرا عن طموحات وتطلعات كافة المشاركين، كما أنها ستمثل أرضية لإعداد مشروع ميثاق وطني للصحة.