حرية التعبير ببلادنا، وما تعرفه الساحة من اعتداءات، وممارسات لامسؤولة، تترتب عنها انتهاكات ومضايقات، الهدف منها إخراس صوت خدام مهنة المتاعب، وثنيهم عن أداء واجبهم المهني، الأفعال التي ترمي لا محالة إلى إعدام الصحافة بالمغرب، وبعد استعراض أهم الأحداث التي عرفها مسار النقابة خلال الفترة الأخيرة، وبالخصوص ما برز منها على السطح، والمتجلي في اللقاء المثمر، الذي سبقت الإشارة إليه في بلاغ سابق، حيث شهدت مدينة فاس، يوم الجمعة 07 يونيو 2013، انتخاب مكتب جهة فاس بولمان، التابع للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أكد أعضاء الأمانة العامة بالإجماع، أن هذه الخطوة جاءت لتعزيز المشهد النقابي بالمنطقة، سعيا إلى الدفاع عن حقوق نساء ورجال الشغيلة الإعلامية والصحافية على اختلاف فئاتها وتلاوينها السياسية بالجهة، وأن الغاية من فتح مكتبها، هي لم شتات خدام مهنة المتاعب، وإيصال ملفاتهم المطلبية العادلة إلى الدوائر العليا لنزع الحقوق وإنصاف كل المهنيين. ونبه السيد الأمين العام للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، الذي سبق له أن ترأس حفل تأسيس مكتب الجهة المشار إليه، إلى أنه دون جميع الاقتراحات الواردة بمناسبة انعقاد الجمع التأسيسي، والتي من شأنها أن تساهم في تحسين الأوضاع للجميع، وذكر بانشغالات الأمانة العامة للنقابة وانتظاراتها محليا وجهويا ووطنيا، وكذلك دوليا، وجدد الدعوة إلى أعضاء المكتب المنتخب من أجل التكتل والعمل لتعزيز القاعدة دفاعا عن المطالب المشروعة، التي يضمنها دستور البلاد، كما أكد على مدى جسامة المسؤولية الملقاة عليهم، وما تتطلبه المرحلة الراهنة لأجل تكاثف الجهود، وتوحيد الصف، في إطار النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، للتغلب على كل ما يقف في وجه المهنيين، وما يخنق حرية الرأي والتعبير والتنظيم، وكل ما يهدد الحريات العامة المنصوص عليها دستوريا، الشيء الذي يسد الطريق في وجه الذين يحلو لهم إجهاض أحلام المغاربة في إقامة دولة الحق والقانون، ملحا في نفس الوقت على ضرورة التواصل مع الجهات المعنية بالهم الصحفي، والتعاون مع جميع مكونات الجسم الصحفي والإعلامي، العاملة بمدينة فاس وضواحيها، من أجل تحقيق الأهداف، والوصول إلى ما تصبو إليه النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، من رقي وازدهار للمهنة، وشرف وكرامة للمهنيين. وفي ختام الاجتماع، عبر أعضاء الأمانة العامة على أن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أمانة في أعناقهم، وأنهم ملتزمون بالمحافظة عليها حتى يتأتى لهم تسليم مشعلها لمن يواظب على ذلك، لتبقى شامخة على مدى الأجيال الآتية، وتظل على الدوام، المدافع الأول عن الجسم الصحفي بكل مكوناته، وتتصدى لكل الذين تضايقهم الصحافة، وخصوصا المستقلة، الذين يزعجهم التغيير، ويحلو لهم إلحاق الأذى بالصحافيين، والإجهاز على حقوقهم.