ومن حسنات هذه الحملة، السرعة التي تمت بها عملية التبطيق سواء على مستوى مراجعة الوثائق المطلوبة، أو أخذ البصمات، أو على مستوى الحصول على البطاقة الوطنية حيث لم تستغرق مدة الإنجاز أكثر من يومين أو ثلاثة.، والدقة المتناهية وتظهر من خلال انعدام الأخطاء التي تستوجب إرجاع البطاقات من اجل تصحيح الأخطاء، والتواصل الإيجابي بين المستهدفين والقائمين على الحملة والمنظمين لها، من جانب آخر، استحسن آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات المعنيين بالأمر، هذه الخطوة ، لما فيها من تخفيف عبء التنقل إلى «الدوائر الأمنية» وتفادي الانتظار، علما بأن امتحانات السنة الثانية بكالوريا تستوجب توفر كل مترشح/ مترشحة على البطاقة الوطنية كشرط ضروري لاجتياز الاختبار. وفي تصريح للمسائية أكد السيد نور الدين العكوري نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ، بأن هذه الحملة هي تجسيد ملموس لسياسة القرب التي تنتهجها إدارة الأمن الوطني ،بنقل موظفيها وتجهيزاتها إلى فضاءات الثانويات التأهيلية ،مضيفا بأن هذه العملية من شأنها تخفيف العناء عن بناتنا وأبنائنا و وجعلهم يوفرون الوقت للإعداد لامتحانات الباكالوريا في أحسن الظروف. وفي الوقت نفسه اعتبر السيد العكوري أن انخراط فيدارلية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في هذه العملية واحتضانها لها نابع من كونها تضع مصلحة التلميذ والتلميذة كغاية نبيلة ، ولاشك أن تقريب خدمة البطاقة الوطنية من المتعلمين سيمكنهم من الحصول على هذه البطاقة لاجتياز امتحانات الباكالوريا ،وكذا في إعداد ملفات الترشيح إلى المعاهد العليا ،لذلك تشكر الفيدرالية كل من وقف وراء إخراج هذه المبادرة إلى الوجود في إنجاحها. ولم يفت العديد من المنظمين توجيه الشكر للسيد الابراهيمي غريب أحد جنود الخفاء الذي يرجع له الفضل في إنجاح هذه العملية رغم تجنبه الظهور، وابتعاده عن الأضواء، وحرصه التام على تسهيل وتيسير مهمة اللجنة المنظمة وأيضا تلك المكلفة بتحضير البطاقات الوطنية وإنجازها، حيث اعتبر مثالا للمسؤولية والتفان في خدمة المواطن