هذه الأعداد يتم استقبالها وتيسير مأموريتها وتسهيل ولوجها أو مغادرتها أرض المطار من طرف عدد جد محدود من رجال الأمن، حيث عليهم تأدية الواجب دون تبرم أو احتجاج او مطالبة بتعويض،والأنكى من ذلك أن منهم من قضى أزيد من 10 سنوات في الرتبة ولم يستفد من الترقية... هذا و رغم المجهودات التي يقوم بها رئيس المنطقة الذي التحق مؤخرا، فإن الضغط النفسي والإجهاد البدني وأيضاالترقب المستمر لتحسين الأوضاع المادية والمعنوية و المعاناة المتجدرة في النفوس ولا يمكن حلها سوى بتطعيم الفرق الأمنية بالموارد البشرية والتحفيزات المادية. شيء آخر ، وهو ظروف عمل هؤلاء، فهم محرومون من مقصف أو مطعم او مكان خاص يتناولون فيه وجباتهم الغدائية، ومن شعر بالجوع ولا مخزون لديه، عليه قطع مسافة بعيدة إلى ( منطقة المحاميد ) لقضاء حاجته. تحتفل اسرة الامن الوطني بذكراها السابعة والخمسين ورجال الأمن بمراكش يساهمون في ملء صناديق المالية بالغرامات المفروضة على أصحاب الدراجات النارية الذين لا يتوفرون على شهادة تأمين الدراجة والوثائق الخاصة بها ، أو لا يرتدون الخوذة، والتي يقال ان مداخيل الحملة فاقت 150 مليون في الشهر، وهي حملة تستفيد منها وكالات التأمين ، والمستودع البلدي، و بائعي الخودات ، و سيارات الإغاثة التي يخصص لها 50 درهم عن كل دراجة، وصندوق الدولة،وحدهم رجال الامن الموكلون بمراقبة تلك الدراجات لا يحصلون من الغنيمة لا على تعويض عن الساعات الطوال، ولا تحفيز ولا هم يحزنون، أليس هذا الحيف دافع أساسي في الشعور بالغبن، ودافع أساس في نهج الاساليب التي نسعى جميعا لمحاربتها داخل المجتمع. تحتفل اليوم أسرة الأمن الوطني بذكراها السابعة والخمسين وهي تجتر سنة من السيناريوهات المأساوية التي كان ضحيتها رجال أمن تعرضوا لحوادث سير مميتة نذكر منها شرطي في بداية عقده الرابع، ينتمي إلى فرقة الصقور بمراكش، تعرض رفقة زميل له في وقت سابق من شهر مارس الماضي إلى حادثة سير بشارع مولاي رشيد بمراكش، فلقي مصرعه، بعد معاناة دامت قرابة شهر، وآخر . ينتمي إلى مصلحة الشرطة السياحية توفي يوم الاحد 5 ماي 2013 متأثرا بجروحه الخطيرة بعد أصابته في حادثة سير وقعت بالقرب من ساحة جامع الفنا، جراء صدمه من قبل سيارة. تحتفل اليوم أسرة الأمن الوطني بذكراها السابعة والخمسين بمراكش ونستحضر رجال أمن انتحروا جراء ضغوط نفسية و نفسية حيث عثر على رجل امن بولاية امن مراكش منتحرا بمنزله المتواجد بحي الفضل قرب مرجان، وحسب مصادر قريبة من الفقيد، الذي يبلغ من العمر 38 سنة، فقد كان يعاني من اضطرابات نفسية. كما حاول رجل أمن آخر 33 سنة كان يشتغل بالأمن العمومي بالدائرة الأمنية الأولى بمدينة مراكش الانتحار بشرب كمية من السم المخصص لقتل الفئران. وقد تم إخضاعه لغسيل معوي، ووضعه تحت المراقبة الطبية. وحسب المصادر القريبة فإن محاولة الانتحار مردها إلى إلزامه بالانتقال إلى العمل بمفوضية الشرطة بايت أورير، في إطار حملة تقوم بها الإدارة العامة للأمن الوطني لاستتباب الأمن في جميع المناطق. تحتفل اليوم أسرة الأمن الوطني بذكراها وأملها أن يفرج عن الترقيات، أن يحظى أبناؤها وأراملها بالعناية الكفيلة، أن تجد وقتا للاستمتاع بمعنى الاسرة، ان تخصص لها ولذويها مساكن للاصطياف خاصة بها، أن تعوض عن ساعات العمل الإضافية