مراكش : المسائية العربية احتضنت مراكش مؤخرا ، حفل توقيع كتاب ( الوسيط العقاري مهنة لمن لامهنة له ، كيف يمكن ان تصبح وسيطا عقاريا ناجحا ..؟ من تالبف الأستاذ محمد أسامة الفتاوي المستثمر العقاري ورئيس الجمعية الجهوية للوسطاء العقاريين بجهة مراكش تانسيفت الحوز ، وذلك بحضور المهتمين بميدان الوساطة العقارية ، والخبراء والمستثمرين العقاريين ، وأساتذة باحثين في مجال العقار والوساطة فيه ، وبعض الإعلاميين ، والفاعلين الجمعويين بمراكش ،في البداية رحب الاستاذ أسامة الفتاوي بالحاضرين مبرزا ان كتابه هذا هو بداية لمجموعة من الإصدارات الذي يرغب في إصدارها مستقبلا وكلها تهم الوساطة العقارية والاشتغال فيها ، على اعتبار ان هذه المهنة أصبحت تعاني من المتطفلين الذين تسلطوا عليها وجعلوها محط السن الجميع بمافيهم المستثمرين المغاربة والأجانب ، الكتاب يضم مجموعة من المواضيع الهامة في مجال الوساطة العقارية بجهة مراكش تانسيفت الحوز ،وأضاف قائلا : "ان السوق يعاني من تحديات كثيرة منها وجود منافسة غير شريفة من قبل الأجانب ( غير المغاربة ) والدخلاء على المهنة ، وعدم وجود ضوابط تحمي حقوق الوسيط العقاري المرخص الى جانب عدم وجود دعم رسمي لحماية هذا الأخير ، ان مكاتب الوساطة العقارية المرخصة تتعرض للخسائر بسبب مخالفات غير المرخص لهم والدخلاء على هاته المهنة بحيث أصبحوا متحكمين في السوق العقاري بمراكش والجهة ، ويشتغلون بلا ضوابط يتحايلون على القانون ، الشيء الذي يضر بالاقتصاد المحلي والجهوي والوطني وبالمواطنين والمستثمرين ، لأننا نرى ارتفاعات في الأسعار العقارية دون ضوابط ومعايير ومقومات البيع والشراء وزاد قائلا : أرجو ان يصبح اسم وسيط عقاري بدل سمسار... ثم الارتقاء بمهنة الوسيط العقاري مع تحصينها من المتطفلين ، مع العمل على إيجاد الحلول الجذرية لجميع العراقيل التي تعترض الوسيط العقاري بوضع قانون إطار مثلا : لايلج هذا القطاع الا اذا كانت تتوفر الشروط المطلوبة - الدراية بالتصنيفات العقارية وهي عقارات السكن والفيلات والشقق بمافي ذلك ( الشقق المعدة للاصطياف والتخييم ) والعقارات التجارية - المتاجر والمراكز التجارية والمباني الإدارية والمقاهي والمطاعم والفنادق المصنفة والغير المصنفة ، والعقارات الصناعية : المصانع والمخازن – والعقارات الزراعية، وقد ابدى مجموعة من الأساتذة آراءهم وإعجابهم بهذا الإصدار ، وحللوا مجموعة من المواضيع التي جاءت فيه معتبرين ان الوسيط العقاري هو اداة لتفعيل نمو الاستثمار المحلي والجهوي والوطني ، وانه صلة وصل بين البائع والمشتري او المكتري في جميع مجالات العقارات ، كما عبر مجموعة من المهتمين والفاعلين بمهنة الوساطة العقارية أن هذا الإصدار جاء في وقت تعرف فيه هذه المهنة مجموعة من السلبيات والتناقضات التي تزيدها تعقيدا ، وتجعلها محط انتقادات الجميع بمن فيهم المنعشين والمستثمرين العقارين مغاربة وأجانب ، كما نوه بعض الإعلاميين بهذا الإصدار وطالبوا من الأستاذ محمد اسامة الفتاوي أن يستمر في إصداراته حول هذه المهنة التي اختلط فيها الحابل بالنابل ، وفي الأخير: اخبر مؤلف الكتاب الحاضرين انه سيصدر سلسلة من الاصدارت في هذه المهنة ، ( الوساطة العقارية ) كما ألح على ضرورة إخراج القانون المنظم لهذه المهنة ،لأنه بدونه لايمكن للمهنة أن تتطور ، وإبعاد المتطفلين والدخلاء والابتزازيين، الذين يلهثون وراء الربح المالي دون مراعاة الضوابط الإجرائية القانونية ،مشيرا ان مؤلفه سيعرض في الأكشاك والمكتبات ليكون في متناول القارئ /