المسائية العربية مراكش في إطار برنامج "المدرسة تتزين يوم الأحد"، استضافت جمعية أصدقاء ثانوية صلاح الدين الأيوبي بمراكش، يوم الأحد 17 فبراير 2013، بمقر الثانوية وفدا فرنسيا يتكون من ثلاثة مؤطرين و18 تلميذة وتلميذ، ينتمون للثانوية المهنية الفلاحية "لبيريير" ببلدة تورنوس بفرنسا. ويروم هذا النشاط إبعاد التلميذ عن الآفات والانحرافات التي يعرفها المجتمع، وخلق متنفس له ليتعلم أشياء أخرى تكون دعامة لأنشطته الصفية، وفرصة للترويح عنه من الضغوطات الدراسية خلال الأسبوع. كما يتوخى جعل المؤسسة التعليمية منفتحة على المحيط، تعلم الحياة وكيفية العيش، وتغري بالارتياد من طرف التلميذ، كيفما كانت إمكانياته وقدراته. وحسب الرشيد حسوان، مدير الثانوية، فإن هذا النشاط يندرج ضمن الأنشطة الموازية، وهو مشروع تربوي كبير، كما أن تلامذتنا لا يتوفرون على مرافق كثيرة لقضاء أوقات الفراغ، الشيء الذي أدى إلى التفكير في فتح المؤسسة لأبوابها يوم الأحد لاستقبال هذه المواهب. ثم طالب بتعميم هذه التجربة لتطال جميع المؤسسات التعليمية، وبانخراط الجميع فيها من أساتذة وأطر إدارية ونيابة وأكاديمية علاوة على الوزارة. ومن جانبها، صرحت ليلى بنسليمان، أستاذة اللغة الفرنسية بالثانوية، ومن المؤسسين لجمعية أصدقاء ثانوية صلاح الدين الأيوبي، بأنها تغمرها فرحة كبيرة لتنظيم هذا الحدث، ولا يمكنها إلا أن تشكر الله لرؤية هؤلاء الشباب المبتهجين والفرحين، ويبقى حلمها الكبير هو أن ترى يوما ما برنامج "المدرسة زوينة نهار الحد" يتعمم على جميع المؤسسات التعليمية، مضيفة أنها مسرورة لتعبئة الجميع حول المؤسسة التعليمية العمومية التي ستنجح بأصدقائها، والتي يجب أن يجد الجميع مكانه فيها، سواء كان ممتازا أوضعيفا، على اعتبار أن الإنسان يتوفر على قدرات ومواهب وأن المدرسة هي التي تقوم بإبرازها. وأوضحت أن جمعية أصدقاء ثانوية صلاح الدين الأيوبي تريد العمل مع المؤسسات التعليمية المتفائلة، والتي تتوفر على رؤية ويمكنها القيام بالشيء الكثير، حيث تم في هذا الإطار العمل مع الثانوية الإعدادية شاعر الحمراء، وسيتم لاحقا الاشتغال مع مدرستي الزيتون وأبي هريرة بمراكش. ومن جهتها، قالت دلفين بواسار، إحدى تلميذات الثانوية المهنية الفلاحية بتورنوس الفرنسية، إنها كانت هنا السنة الماضية، وإنها محظوظة للعودة هذه السنة، وهذا شيء جميل، مضيفة أن لقاء اليوم هو لقاء للتبادل على المستوى العلائقي، ولقاء للتقاسم الحقيقي، حيث مكن من التفاهم في غياب التوفر على ذات اللغة، ومشيرة أنها تحتفظ بذكرى جميلة من زيارتها للسنة الماضية التي مرت في ظروف جيدة، ونفس الأمر بالنسبة لزيارة هذه السنة، حيث تم استقبال الوفد الفرنسي بحفاوة كبيرة. وعرف هذا الملتقى الثقافي تنظيم عدة ورشات حول السينما، المسرح، الغناء والموسيقى، وتهيئة الفضاءات الخضراء، وكذا تقديم أعمال هذه الورشات التي لاقت استحسانا من طرف الجمهور الحاضر، إضافة إلى تهيئة حزام أخضر بخلفية المؤسسة من طرف مجموعة من التلاميذ المغاربة والفرنسيين المشاركين في الملتقى.