نافذة مفتوحة على ما تكتبه وسائل الاعلام في شأن حماية المال العام خديجة النعماني - تصوير: حسن خاطر أكدت مصادر جماعية ل"مراكش الآن"، أن المجلس الجماعي لمدينة مراكش صادق على منحة جماعية قدرها 50000 درهما لجمعية "حرفيي ومكتري مواقف السيارات والدراجات والأسواق"، التي يترأسها عبد الغني طولاب المستشار الجماعي عن مقاطعة النخيل، والذي سبق أن انتفض في وجه أعضاء لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية والتنمية البشرية خلال الاسابيع الاخيرة حينما تم تصنيف جمعيته في الخانة المخولة للاستفادة من 20000 درهما وهو المطالب بعشرة ملايين سنتيما. ويبدو أن المجلس الجماعي الذي ترأسه فاطمة الزهراء المنصوري رضخ وبطريقة تحمل أكثر من علامة استفهام، لنزوات طولاب الذي هدد بوقف دورة المجلس الجماعي في حالة عدم استفادة جمعيته من الخمسة الملايين وهو المبلغ الذي منح له خلال السنة الماضية ويجهل الى حدود اليوم طرق صرفه لأنه لم يقدم الوثائق المحسباتية للجنة المذكورة. وعرفت دورة المجلس الجماعي التي انعقدت بداية الاسبوع الحالي، غياب فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش، حيث ناب عنها محمد الحر في رئاسة الدورة التي استمرت الى وقت متأخر من الليل. ومن الغرابة أن عبد الغني طولاب وضع طلبا بلجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية للتنمية البشرية، التابعة للمجلس الجماعي الذي تترأسه فاطمة الزهراء المنصوري، قصد الاستفادة لمرة أخرى من دعم مالي حدده في 10 مليون سنتيم برسم السنة الحالية، ما يطرح أكثر من تساؤل، حول مدى أحقية الجمعية المذكورة من ذلك، في الوقت الذي فيه العديد من الجمعيات التي تنشط بمراكش، وذات البعد التنموي لم تستفد من دعم المجلس الجماعي. ولا حديث للمستشارين الجماعيين وأعضاء مجالس المقاطعات الخمس بمدينة مراكش، إلا عن أوجه صرف عبد الغني طولاب المستشار الجماعي بالمجلس الجماعي للمدينة وعضو مجلس مقاطعة النخيل ورئيس جمعية حرفيي ومكتري مواقف السيارات والدراجات والأسواق، للدعم المالي الذي حصلت عليه الجمعية التي يترأسها السنة الماضية، والبالغ قيمته 5 مليون سنتيم برسم السنة الماضية والذي أرفقه بطلب أوضح من خلاله أنه سيقوم بالسهر على تخصيص زي موحد لجميع ممتهني وحراس مواقف السيارات والدراجات العادية والنارية بتراب كافة مقاطعات المدينة الحمراء. مع العلم أن جمعية حرفيي ومكتري مواقف السيارات والدراجات والأسواق، المستفيدة من الدعم المالي تضم أصحاب الشركات التي تكتري مواقف السيارات والدراجات بنوعيها، وأن أرباح هذه الأخيرة تصل إلى الملايير. الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، مع العلم أنه خلال السنة الماضية كان الحراس يرتدون لباسا يحمل في الغالب إما أسماء شركات إشهارية أو أماكن سياحية بالمدينة. عن مراكش الآن الأحد 16 دجنبر 2012 -