المسائية العربية استفسر وزير التربية الوطنية محمد الوفا في اتصال هاتفي عن الوضعية الادارية ومكونات إحدى المؤسسات التعليمية، وفي الوقت الذي كان فيه المسؤول يقدم توضيحات في الموضوع، فوجئ بالسيد الوزير الذي يمزج الجد بالهزل، ويتعمد أحيانا الخروج بتصريحات حاطة بالكرامة، متنافية مع القيم والاخلاق والاعراف السائدة،يتساءل إن كان للمدير " صاحبتو" ، متناسيا ان الذي يقوم بالتعيين هي الوزارة، وأن هذه الأخيرة، هي أعلم إن كانت تعين النساء اللواتي يشكلن نسبة تفوق النصف لما يتوفرن عليه من كفاءة وما يساهمن فيه من أجل تقدم المجتمع ونمائه، أو تعتبر المرأة مجرد بضاعة رخيصة لا تصلح إلا لتلبية رغبات الرجل الجنسية خارج الشرعية. ان التصريحات اللامسؤولة للسيد الوزير و التي اصبحت عبارة عن رسائل مفتوحة لمن يهمه الامر خلفت استياء عارما لذى نساء ورجال التعليم، كما خلقت مجموعة من الردود نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر البيان الصادر عن دائرة المرأة للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) والتي وصفت تلك التصريحات باللامسؤولة والمرفوضة اخلاقيا وقانونيا، مشيرة إلى أن هذا التجاوز يعد سابقة خطيرة من لدن وزير يفترض فيه أن يكون نموذجا للتربية على سمو الأخلاق والسلوك الحسن واحترام المرأة وكل العاملين بقطاع التربية والتكوين. وباستياء عميق، تساءلت هل بهذا الأسلوب سيقود الوزير قافلة إصلاح المنظومة التربوية وترسيخ القيم وتفعيل مبادئ المساواة ومناهضة جميع أشكال العنف والتمييز ضد النساء التي أقرها الدستور الجديد ؟!!. وردا للاعتبار طالبت دائرة المرأة للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) بتقديم اعتذار رسمي إلى كافة نساء ورجال التعليم وإلى كل الأسر المغربية المتضررة من هذه التصريحات اللامسؤولة.. كما دعت كافة نساء التعليم وكل المنظمات النقابية إلى التصدي لمثل هذه السلوكات الغريبة عن قطاع التربية الوطنية. وخوض كافة الأشكال النضالية دفاعا عن كرامة الشغيلة التعليمية