كل الاحتمالات اصبحت واردة في غياب إرادة حقيقية لحل المشاكل العالقة بجامعة القاضي عياض بمراكش واحتوائها بالشكل الذي لا يفسد للود قضية، خاصة بعد دخول بعض الأطراف الجامعية على الخط والتي تحظى بثقة الاطراف المتصارعة، والتي ظلت تصطدم بمواقف متشددة وتعنت كبير ينم عن رغبة في تمديد الازمة وتوسيع رحاها، وحسب مصادر المسائية العربية فإن رئاسة الجامعة تعتبر نفسها محقة في ما تتخذه من اجراءات وما تتعصب له من مواقف، وتتجاهل المطالب المشروعة لموظفي وموظفات الجامعة ، كما لا تعير اهتماما لما آلت إليه الأوضاع بين الكاتبة العامة والموظفين التي تجاوزت حدود الاحترام الواجب، باستعمالها قاموس لغوي متجاوز في حق الشغيلة ونعتهم بابشع النعوت. من جهتها تسطر خطوطا حمراء لا يسمح تجاوزها من أي كان، وتصر على أن الحل بيد الرئاسة التي عليها ان تفتح حوارا جديا مع ممثلي موظفي وموظفات جامعة القاضي عياض، وتعيد النظر في سياستها التي حولت الجامعة من فضاء للتسامح والتعايش والابداع والفكر، إلى فضاء للصراع وتبادل التهم والاحتجاجات المتواصلة. ويذكر ان احتجاجات موظفي و موظفات جامعة القاضي عياض ما زالت متواصلة وتلقى موجة كبيرة من التضامن في كافة أرجاء المغرب، حيث بدأت تتقاطر بيانات الاستنكار من كافة جامعات المملكة ( سطات، أكادير، تطوان-طنجة، الدارالبيضاء،...) ، و التي عبرت عن تضامن كافة موظفي التعليم العالي مع زملائهم بمراكش، ثم تلاها تبني المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي و الأحياء الجامعية لقضية رئاسة جامعة القاضي عياض حيث تم تدارس الأوضاع و المستجدات بالمجلس الوطني الذي انعقد مؤخرا بالمقر المركزي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بالدارالبيضاء يوم 27 ماي 2012 ليخلص كل المتدخلين إلى وجوب تنظيم الصفوف و الرد بقوة على سلسلة التعسفات و الإهانات التي تعرض لها المناضلون والمناضلات بجامعة القاضي عياض بمراكش و التي أثارت وتيرتها الممنهجة و استمراريتها التصاعدية حقينة كل العاملين بقطاع التعليم العالي من الموظفين والأساتذة و العمداء، كما صدر البيان الذي انتظره الموظفون و الموظفات بجامعة القاضي عياض، والذي أعلن خلاله وطنيا عن خوض إضراب وطني دفاعا عن مصالح موظفي التعليم العالي عموما، و تضامنا مع موظفي رئاسة جامعة القاضي عياض خصوصا أيام 05 و 06 يونيو 2012 مع تنظيم وقفة احتجاجية برئاسة الجامعة يوم 06 يونيو المقبل يشارك فيها كل موظفي و موظفات قطاع التعليم العالي من كافة أنحاء المملكة. إن ما يؤسف له أن الاوضاع بجامعة القاضي عياض مرشحة للتصعيد وانفلات مفاتيح الحل ، ووزير التعليم العالي ما زال خارج التغطية ، وكأن مصير فلذات أكبادنا والجامعة لا يشكلان بالنسبة له أولوية من الأولويات التي تحظى بالاهتمام.