المسائية العربية كانت تنسيقية اللجان المحلية المهيكلة لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بفرنسا يوم امس الإثنين 14 ماي 2012 على موعد مع قرار تنفيذ الإضراب المصحوبا بالوقفة الاحتجاجية أمام السفارة المغربية بباريس من الساعة 14 و 30 دقيقة إلى الساعة 15 و 30 دقيقة الذي اتخذته مختلف لجان فرنسا انطلاقا من جموعاتها العامة كمحطة للكرامة والإنصاف بعد استنفاذ لغة المراسلات الموجهة لجميع الجهات المتدخلة في ملف تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية بالخارج . وبعد توصلهم بالنتائج المخيبة لانتظاراتهم ولمطالبهم الحقيقية ، المنبثقة عن اجتماعي 10 و13 يناير 2012 بوزارة التعاون والشؤون الخارجية ، فإنهم وضعوا هذه الجهات مرة أخرى أمام حقوقهم العادلة حسب بيان التنسيقية الصادر في 24 أبريل 2012 وكذا بيان لجنة باريس في 18 مارس 2012 في سياق الحراك الذي يشهده هؤلاء على مستوى اوروبا ، وقد دعى نفس البيان إلى : 1- التسريع بتسوية المتأخرات المادية الخاصة بالدفعات المتبقية الناتجة عن تجميد وضعيتنا الإدارية والمادية لسنوات وتوضيح الطريقة الغامضة التي احتسبت وصرفت بها الدفعتان الأولى والثانية ؛ 2- تحيين الرواتب وفق الدرجة والرتبة وذلك بإحالة أجور الأساتذة العاملين بأوروبا على المركز الوطني للمعالجات ( CNT ) تفاديا للمزيد من تراكم المتأخرات ، وتنفيذا لالتزامات مختلف الأطراف الموقعة على محضر اجتماعي 08 و 15 دجنبر 2010 المنعقدين بمديرية الميزانية بالرباط ؛ 3- استفادتنا من التعويض اليومي عن الإقامة ، وكذا من السعر التفضيلي المعمول بهما لفائدة موظفي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ، كما جاء في رسالة السيد وزير الاقتصاد والمالية الموجهة إلى السيد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج رقم 1375 بتاريخ 19 مارس 2010 وغيرها من المرتكزات القانونية التي أرفقناها بالمراسلات السابقة للأطراف المعنية ؛ 4 -استفادة رجال ونساء التعليم بأوروبا من زيادة 600 درهم الأخيرة الحاصلة في الأجور بالمغرب ؛استفادة نساء ورجال التعليم من التغطية الصحية اسوة بزملائهم في الخارجية. 5 - اعتماد مسطرة واضحة في حالة العودة الى المغرب تراعي الوضعية الجديدة للسادة الأساتذة وتحفظ لهم جميع حقوقهم المادية والمعنوية اعتبارا للمهمة الوطنية والنبيلة التي أسدوها لأبناء الجالية . 6 - إعداد برنامج دراسي خاص بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية بأوروبا ، بإشراك الأساتذة الممارسين في عملية الإعداد والصياغة . وأمام تجاهل الجهات المتدخلة في الملف لملفنا المطلبي المستعجل ، فإننا كلجان محلية لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية نعلن للرأي العام الوطني والأوروبي ما يلي : * مساندتنا لنضالات زملائنا في اللجنة النقابية ببلجيكا واللجان المحلية بأوروبا ، ودعوتنا جميع الأساتذة والأستاذات للانخراط في هذا الحراك رفعا للحيف الذي طال أوضاعهم المادية ، الإدارية والاجتماعية سنوات عديدة ، * دعمنا اللامشروط للزميلين " عثمان حلحول " و " يوسف اليوسي " فيما تعرضا له من تعسف إداري بعد إنهاء مهامهما دون رجوع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج للمساطر الإدارية والقانونية المعمول بهما في هذا الباب . * تأكيدنا على ضرورة معالجة ملف تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية معالجة شمولية استحضارا لحق أبناء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا في تثبيت هويتهم وربطهم بثقافتهم وحضارتهم الأصلية . وإذ ننبه الجهات المعنية لخطورة التمادي في تجاهل حقوقنا المشروعة ، فإننا مستعدون لخوض جميع الأشكال النضالية التصعيدية المشروعة لعودة اللجنة الموضوعاتية إلى طا ولة الحوار وتنفيذ التزامات الأطراف الموقعة على محضر اجتماعي 08 و 15 دجنبر 2010 بمديرية الميزانية بوزارة المالية . وقد لقيت هذه المحطة صدى واسعا بين مختلف مكونات الجسم التعليمي لاساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج واعتبرتها نقطة تحول في التعامل مع سوء تدبير هذا الملف ، بالموازات مع المساندة والدعم من مختلف الإطارات المدنية العاملة في مجال الهجرة بفرنسا من خلال بيان المساندة والتضامن الذي اصدرته جمعية العمال المغاربة بفرنسا ، مع التذكير بالبرنامج النضالي الذي سطرته اللجنة المحلية للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية في إطار الفدرالية الديمقراطية للشغل المتوج باللإضراب عن العمل المصحوب بوقفة داخل المصلحة التربوية لسفارة المملكة ببلجيكا يوم 25 أبريل 2012ببروكسيل، وكذا البيان التضامني للجنة النقابية للجامعة الحرة للتعليم باسبانيا الصادر يوم 12 ماي 2012 بمدريد .