توصلت جريدة المسائية العربية بعريضة موقعة من أزيد من مائة مؤدن بمساجد مراكش تكشف جزءا من معاناة هذه الشريحة على مستوى الاجر الذي لا يتعدى 600 درهم، إلى جانب شعورها بالتهميش واللامبالاة وعدم التجاوب معها أو التفاعل مع مطالبها المشروعة، تقول الرسالة: استنفدنا كل الحلول في انتزاع ولو بعض من مطالبنا، واستقر رأينا أخيرا على ان نوجه رسالة مفتوحة إلى الرأي العام المحلي والوطني، وعبر جميع الجهات الحقوقية ، لنذكر بمطالبنا التي لن نتراجع عنها أبدا وتتلخص في تحسين وضعيتنا المالية حتى تكون في مستوى قيمة العمل الذي نقوم به داخل المساجد، فنحن بصفتنا مؤذنين بمدينة مراكش نعاني من وضعية اجتماعية مزرية، يكشف حقيقتها الراتب الشهري الذي نتقاضاه وهو 600 درهم في الشهر، فكيف يتم تدبير هذا الاجر أمام المصاريف غلاء المعيشة؟ ويضيف المحتجون في نفس الرسالة:" ألا يحتاج أبناء المؤذنين إلى اقتناء بعض ما في السوق من دقيق وخضر وسمك وفواكه و.., ؟ كيف سيتم التطبيب بهذه الاجرة في حالة المرض؟ وكيف نشتري بها الكتب واللوازم المدرسية للابناء، أوكيف نغالب فواتر الماء والكهرباء الغالية الثمن؟ وكيف نشتري بها أضحية العيد ؟ و كيف يمكن ان نكافح بها ظروف الطعن في السن بعد الإحالة على التقاعد ؟ إننا نحمل إلى علم الجميع أن هذه الشريحة الاجتماعية يمسها الحيف والإقصاء، إلى درجة أن الحالة الإجتماعية داخل الأسرة لدى الكثير منا أصبحت حالة يندى لها الجبين أمام ضيق الحال، حيث تتزعزع الأخلاق ويغيب الإستقرار مما يفتح الباب على مصراعيه أمام بعض المؤذنين للتعاطي إلى التسول وغير ذلك لسد العجز الذي يعترضهم في المصاريف اليومية. وختمت الرسالة بالقول: " إن أحوالنا وصلت إلى حد رهيب من التهميش، ولذلك نطالب جميع الجهات التي تسمع الآن صرختنا بفتح تحقيق في هذا الملف