رغم الإشارات العديدة ، عبر الجريدة، والنداءات المختلفة ، الداعية إلى الالتفات إلى وضعية القيمين الدينيين على صعيد الدارالبيضاء الكبرى، في ما يخص التغطية الصحية والأجور الهزيلة، فإن الحال مازال على ماهو عليه، وكأن آذان المسؤولين بها صمم! علما بأن للإمام والمؤذن والقيم الديني أسر ومسؤوليات وأبناء في سن التمدرس يحتاجون إلى مصاريف يومية! وقد استبشر بعض القيمين بمدينة الدارالبيضاء، منذ سنة بعدما طُلب منهم إعداد نسخة من البطاقة الوطنية مرفوقة بصورتين من طرف إدارة نظارة الأحباس، وبعدما لبوا الطلب، ظنوا أن الأمور ستتحسن وستتم استفادتهم من التغطية الصحية، لكن دون جدوى ، لتكون خيبة الأمل هي السائدة ! لهذا ، يناشد هؤلاء القيمون الدينيون الذين صادفت بعضهم الجريدة ظهر السبت الماضي بأحد المدينة، المسؤولين القادمين ، على مستوى وزارة الأوقاف، العمل على تدارك النقائص التي تطبع أوضاعهم ، من خلال تمكينهم من الاستفادة من التغطية الصحية مع تحسين الأجور، حيث يتقاضى القيم والمؤذن راتبا لا يتعدى 700,00 درهم، فيما يتقاضى الإمام أجرة شهرية لا تتعدى 1200,00 درهم، أما «الطلبة» المسنون الذين يواظبون على قراءة الحزبين في اليوم، بعد صلاتي الصبح والمغرب، فيتقاضون مبلغ 100,00 درهم في الشهر... إنها الأوضاع التي يعيشها الإمام والقيم الديني والساهرون على نظافة المساجد، والذين يعملون تحت وصاية وزارة من أغنى الوزارات، والتي تتوفر على أملاك مخزنية عديدة. فمتى تتحسن وضعية هذه الشريحة التي لا حول لها و لا قوة!