اعتاد القيمون الدينيون، التوجه يوم ال 22 من كل شهر لإدارة نظارة الأوقاف والشؤون الاسلامية قصد تسلم راتبهم الشهري «الهزيل» ، وذلك منذ سنوات خلت ، إلا أنهم فوجئوا، مؤخرا، بتحويل الحوالات لمكاتب البريد من طرف مسؤولي الأوقاف، بعدما كانوا يتسلموها من لدن المندوب، حسب كل مقاطعة وعمالة، حيث لاتزال هذه الحوالة في «طريقها» من الرباط لكل مستفيد من هذه الفئة المحسوبة على الشريحة التي تعاني الحاجة والعوز! هذا التأخر، في وصول هذه «الدريهمات المعدودات» أثار غضب العديد من القيمين صباح يوم الخميس الماضي بمكاتب مندوبيات الأوقاف بالدار البيضاء، متسائلين حول أسباب هذا «التغيير والتماطل، واللامبالاة»، علما بأنهم في أمس الحاجة لهذه المستحقات رغم هزالتها! حيث يتوصل المؤذن، الذي يسهر على فتح وإغلاق المسجد، والأذان خمس مرات في اليوم، ولا حق له في العطلة كسائر المواطنين، ولا حق له في المرض، وفي غياب، إن لم نقل انعدام التغطية الصحية التي استفاد منها فقط الإمام الذي يؤم الصلوات الخمس، (يتوصل) بمبلغ 750,00 درهما في الشهر، فيما يتقاضى المنظف أجرا شهريا لا يتعدى 400,00 درهم، أما المكلف بقراءة الحزب ، عقب صلاتي الصبح والمغرب، فهو يتقاضى مقابلا لا يتعدى 120.00 درهما شهريا، فيما يتوصل الإمام بأجر شهري لا يتعدى 1200,00 درهم، أما خطيب الجمعة فله راتب محدد في 1000.00 درهم. وقد عبر للجريدة عدد من المؤذنين، عن «تذمرهم» من الوضعية الاجتماعية التي يعيشون في ظلها في غياب التغطية الصحية، علما بأن «توجيهات ملكية» أكدت، في مناسبة سالفة، على ضرورة الاهتمام بهذه الشريحة واستفادتها من هذه التغطية والعناية بها!