تحت شعار " التدبير التشاركي دعامة أساسية لبناء المؤسسات " المسائية العربية / آسفي / احتضن المركز التربوي الجهوي محمد الخامس بآسفي يوما تكوينيا تحت شعار"التدبير التشاركي دعامة أساسية لبناء المؤسسات " لفائدة أعضاء المكاتب الاقليمية و المحلية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة لأقاليم آسفي – اليوسفية – سيدي بنور – الجديدة وذلك يومه الأحد 11 مارس 2012 ابتداء من الساعة 10 صباحا . يأتي هذا اللقاء في إطار تقوية قدرات المكاتب من حيث التنظيم والتسيير،وتحيين معارفها حول التدبير التشاركي للعمل النقابي وفق مقاربة الحكامة الجيدة . وذلك بإشراف الأخ عبد الرحيم مفكر بصفته الكاتب الجهوي للنقابة وكل من السادة مصطفى مرشد نائبه الأول وسعيد لعريض نائبه الثاني والاستاذ يوسف مهيلي الكاتب الإقليمي بآسفي ، وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تقدم الأخ سعيد لعريض - المسؤول عن التكوين- بكلمة ترحيبية وتوجيهية، رحب من خلالها بالحضور الكريم معتبرا أن العمل النقابي في بلادنا يعاني من عائقين ، عائق خارجي : يتمثل في فساد مؤسسات الدولة ومنها الأكاديميات والنيابات بسبب وجود لوبيات الفساد التي اغتنت بالمال العام، وعائق داخلي : يتمثل في فساد العمل النقابي الذي تحول من آلية لرفع المظلومية عن رجال التعليم إلى وسيلة انتهازية ووصولية ...وبصفتنا منظمة - يقول سعيد لعريض – لها مرجعية إسلامية يجب علينا مواجهة هذه المعيقات وتجاوز مصالحنا الضيقة عن نهج الشورى والمسؤولية والرفع من وثيرة النضال الشريف ...في نفس السياق تطرق السيد عمر بودير وهو مسؤول عن حركة التوحيد والإصلاح بآسفي إلى طبيعة العلاقة بين النقابة والحركة باعتبارها علاقة تشاركية قاسمهما المشترك هو العمل الدعوي والإصلاحي مؤكدا عدم تدخل الحركة في اختصاصات النقابة ومذكرا بأخلاقيات العمل النقابي المرتكز على الوعي والصدق في النضال والتجرد والإخلاص في أداء الرسالة والعدل في الحقوق... والابتعاد عن المنطق التبريري والتستر عن الإختلالات، مع ضرورة استحضار شعار الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب "الواجبات بالأمانة والحقوق بالعدالة " وفي ذات السياق طرح الأخ عبد الجليل البداوي العضو البارز في حزب العدالة والتنمية بآسفي مجموعة من المرتكزات الأساسية التي ينبغي أن تتوفر في أي عمل نقابي : المرجعية الفكرية – الديمقراطية الداخلية – القدرة على التوسع – الهيكلة ، مركزا على الآليات الكفيلة بتنزيل مضامين المرجعية الإسلامية على أرض الواقع . ومن جانبه ذكٌر الأخ مصطفي مرشد نائب الكاتب الجهوي بالظرفية التي ينعقد فيها هذا الجمع والتي تعرف تحولات كبرى على المستوى السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي في محيطنا العربي ، بالإضافة إلى الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة ،مشيرا أيضا إلى الإقبال الكبير على الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب عامة والجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب بصفة خاصة، بفضل الديمقراطية الداخلية معتبرا أن المناضل الحقيقي من منظور الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ليس هو المناضل القطاعي بل هو المناضل العضوي الذي يعمل على كافة الواجهات . واستهل الأخ عبد الرحيم مفكر مداخلته بالتساؤل عن موقع العمل النقابي بالمغرب ، معتبرا أن رهان السلطة السياسية في المغرب منذ الاستقلال بل وقبله كان يرتكز على منطق إبعاد وإقصاء أي عمل نقابي في البلاد مستنتجا أن ضمان صيرورة العمل النقابي الجاد يتأتى بالتسلح بالمرجعية ،مشيرا إلى أن الفقه السياسي يستند على شقين التنظيم الحزبي و التنظيم النقابي ، غير أن هناك فرق بين تحزيب العمل النقابي وتسييسه لكن ما يفقد مصداقية العمل النقابي في بلادنا هو تحزيب العمل النقابي وهذا أمر خطير على حد قوله . ويضيف الأخ عبد الرحيم مفكر أننا لسنا منظومة ماركسية ولا منظومة ليبرالية بل نحن في الجامعة لنا خيار ثالث ،خيار منظومة ذات مرجعية إسلامية تقوم على مبادئ أساسية يحكمها الوازع الأخلاقي وهي : مبدأ الاصالة –مبدأالإلتزام بالقصد أي الإلتزام بالخط والمسار النضالي – مبدأ المسؤولية أي القيام بالواجبات قبل المطالبة بالحقوق – مبدأ الشورى والديمقراطية (الإبتعاد عن الكولسة ) – مبدأ الاستقلالية حيث تساءل عن طبيعة العلاقة بين النقابة وحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وخلص إلى القول أننا نشترك في المرجعية الإسلامية ونختلف في اتخاد القرارات ... بعد هذه المداخلات النظرية تم توزيع الكتاب المحيين المشاركين في اليوم التكويني إلى أربع ورشات/لجان وهي : - لجنة المخطط الإستعجالي التابعة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم - لجنة التعاضدية ومؤسسة الاعمال الإجتماعية - لجنة التسيير الإداري والمالي - ورشة اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء . إثر ذلك قامت اللجان المذكورة بصياغة مجموعة من التوصيات ذات طبيعة مطلبية من أجل رفعها للمكتب الجهوي وقد حظيت هذه التوصيات بالمصادقة عليها بالإجماع من طرف الجمع العام. وفي الختام أشاد الجميع بأجواء الشفافية والتجرد والصدق التي طبعت أشغال اليوم التكويني المنظم من طرف المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم .