المسائية العربية / مراكش دخل تلاميذ ثانوية ولي العهد مولاي الحسن التأهيلية بتامنصورت التابعة لنيابة إقليممراكش في إضراب مفتوح إبتداء من صباح يوم الاثنين 27 فبراير 2012 ، حيث غصت ساحة المؤسسة بالمئات من التلميذات والتلاميذ رافعين شعارات منها: " نحن مضربون بالحق مطالبون " و " الواجبات هي هي والحقوق فيناهي " و" ظلمونا ظلمونا من حقوقنا حرمونا"، حيث رددوا هذه الشعارات في جو من المسؤولية وروح الانضباط منددين ومستنكرين الوضع التعليمي المزري المعاش داخل هذه المؤسسة الذي أذاقهم الأمرين عقب توصلهم بنتائج المراقبة المستمرة للأسدس الأول من الموسم الدراسي الحالي 2011/2012 ، نتائج كانت مخيبة لآمالهم على حد قول أغلبهم سواء بالنسبة لتلاميذ الجدع المشترك أو لتلاميذ السنة الأولى والثانية بكالوريا ، حيث عزوا مرد ذلك إلى اعتماد الأساتذة في تدريس المواد العلمية كمادة الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض الصور الموجودة بكتب مقررات التلاميذ جراء انعدام وسائل التجارب العلمية بثلاث مختبرات بهذه المؤسسة، التي تشكو من هذا الخصاص منذ فتح أبوابها أول مرة بداية الموسم الدراسي الماضي 2010/2011 ، ناهيك عن افتقار المؤسسة لمكتبة مدرسية تساعد هؤلاء التلاميذ على إثراء المنهاج الدراسي وتعزيزه وتيسر مضامينه ، وتشجعهم على الدراسة والبحث ، وتوسيع آفاق مداركهم وترسخ مكتسباتهم الصفية حسب مانصت عليه مذكرة وزارة التربية الوطنية رقم 156 الصادرة بتاريخ 17 نونبر2011 ، والأنكى كما جاء على لسان هؤلاء التلاميذ أن هذه المؤسسة لا تتوفر ولو على خريطة واحدة يعتمد عليها الأستاذ في تدريس مادتي التاريخ والجغرافية مما يضطره إلى اعتماد صور كتب مقررات التلاميذ أيضا، كما أن قاعة الإعلاميات فإنها تشكو انعدام تجهيزها للخالق الرحمان مما يجعل أستاذة هذه المادة تحدو حدو أساتذة المواد العلمية والاجتماعيات خلال الأنشطة التطبيقية لمادة الإعلاميات ، حيث أنها تعتمد هي الأخرى صور كتب المقررات ولا بديل يغنيها على نفس المنهج ، أما الملاعب الرياضية فقد وجدت على مساحة جد ضيقة وقد انتشرت الحفر والتصدعات فوق أرضيتها مما يجعل التلاميذ عرضة للأعطاب والإصابات بالكسور على مستوى أرجلهم وأيديهم خاصة كلما التقى قسمين على هذه الأرضية في حصة واحدة ، أما إذا زيد قسم ثالث عليهما فكأنها سوق قائمة فلا تربية بدنية ولاهم يحزنون ، أشياء شتى من هذا القبيل يضيف هؤلاء التلاميذ ساهمت إلى حد ما في ضعف جودة التدريس وتحصيل التلاميذ بمؤسسة ولي العهد مولاي الحسن مما جعل نتائجهم ليست في المستوى المطلوب الذي يفتح طموحهم في المستقبل لولوج أحد المعاهد وفق المعايير المحددة والمؤهلة لمختلف هذه المعاهد، وهذا ما أفاض كأس غضبهم فأعلنوا الدخول في هذا الإضراب إلى حين تجهيز مؤسستهم بكل الوسائل التعليمية الضرورية على غرار سائر باقي الثانويات التأهيلية التابعة لنيابة مراكش ، قرار عجل بإيفاد لجنة نيابية إلى ثانوية ولي العهد مولاي الحسن التأهيلية قصد تقصي حقائق وأسباب هذا الإضراب ،وقد كانت هذه اللجنة تتكون من رئيس مصلحة التخطيط ورئيس مكتب المنح والتوجيه وموظفين إثنين من مصلحة تدبير الحياة المدرسية ، وهكذا عقد لقاء تحاوري مع ممثلي هؤلاء التلاميذ وأعضاء حضروا من جمعية آبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم، إلا أنه وحسب تصريح من هؤلاء الآباء فقد طبع هذا اللقاء للأسف الشديد جو من امتصاص غضب هؤلاء التلاميذ وسيل من الوعود العرقوبية المكشوفة، ما دفع بالتلاميذ إلى الاستمرار في إضرابهم والآباء إلى اللجوء إلى طلب دعم ومساندة رئيس فيدرالية جمعيات الآباء بمراكش النائب الوطني لرئيس فيدرالية جمعيات الآباء بالمغرب الذي آزرهم في شدتهم ، حيث حضر معهم جلسة بعد زوال هذا اليوم بمكتب رئيس مكتب التجهيز بمقر نيابة مراكش ، هذا الأخير الذي التزم بشكل مسؤول بتجهيز هذه المؤسسة التعليمية بطريقة تدريجية بكل ماتتطلب من تجهيزات ضرورية إبتداء من بعد زوال يوم الثلاثاء 28 فبراير 2012 ، إلا أن هؤلاء التلاميذ رغم ماحمله لهم ممثلو آبائهم من وعود والتزام هذا المسؤول النيابي بقوا متشبثين بالاستمرار في إضرابهم لفقدان الثقة في محاوريهم ومحاوري ممثلي آبائهم مسؤولي نيابة إقليممراكش إلى أن يتبث العكس .