تعرضت سائحة كانت برفقة زميلتين لها مساء يوم الجمعة 18 نونبر حوالي الساعة التاسعة ليلا بشارع محمد الخامس وعلى مشارف زنقة محمد الملاخ القريبة من فندق مراكش إلى عملية تعنيف جسدي من طرف شابين يمتطيان دراجة نارية وذلك من أجل السرقة عن طريق النشل. وأكد شهود عيان ان السائحات بينما كن في طريقهن إلى الفندق، استغل اللصان عبورهن من الزقاق المؤدي إلى ساحة باب دكالة وحي الحارة، فبادر أحدهما بنشل حقيبة إحداهن، إلا أنها تشبتت بها وصمدت في وجه المعتدي، مما جعله يعتمد على قوته الجسمانية حيث أوقعها أرضا وتم جرها مسافة 3 أمتار تقريبا، الشيء الذي سهل عليه الامساك بالحقيبة والهروب رفقة شريكه من الزقاق المذكور. وحسب الضحية التي أصيبت بجروج على مستوى الفخذ والكتف فإن الحقيبة تحتوي على وثائقها الشخصية ومبلغ مالي في حدود 250 درهم ويذكر ان استهداف السياح في هذه المنطقة ليس وليد اللحظة، فقد اعتاد المعتديان وغيرهما على اعتراض سبيل السياح وسرقة ما بحوزتهم بين الفينة والأخرى مستغلين الظلام الدامس الذي يخيم على المنطقة بسبب تعطل المصابيح منذ مدة ، حيث تحولت الحدائق إلى مرتع خصب للمنحرفين واللصوص الذين يتخذون منها مكانا مناسبا لمراقبة المارة من بعيد ومفاجأتهم في اللحظة الملائمة، وخاصة بين الثانية صباحا والخامسة. وفي هذا الإطار أكد مجموعة من سكان الحي المجاور "محجوب الرميزة "وزنقة "محمد الملاخ " ، وحراس المطعم " الأسيوي" و "بيرتز " أنهم اعتادوا على سماع صيحات استغاثة من مواطنين يتعرضون للاعتداء من طرف لصوص في وقت متأخر من الليل، كما أكد أحد السكان انه حاول الأتصال هاتفيا برجال الأمن لإبلاغهم بالحادث ولكن دون مجيب.كما اشار صاحب المطعم الأسيوي انه اتصل أكثر من مرة بالجهات المعنية من أجل إصلاح المصابيح العمومية وإنارة مكان يعتبر ممرا أساسيا للسياح ، ونبه إلى أنه ليس من المعقول أن تظل حديقة تضم مطعمين يؤمهما الزوار يوميا من أجل تناول الطعام وتترك بدون إنارة