المسائية العربية أضربت الشغيلة يوم الخميس 13 / 10 / 2011 عن العمل احتجاجا على الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع نتيجة سوء التدبير والتسيير، حيث توقفت معظم المصالح وتعطلت الاقسام، بمستشفى ابن طفيل الذي اصيب بشلل شبه تام في الخدمات هذا النوع من الاحتجاج وإن كان يغضب المرضى الذين لا حول لهم ولا قدرة على ولوج المصحات الخاصة، إلا أنهم جميعا يتفقون على تردي الخدمات بمستشفى ابن طفيل وأيضا مستشفى ابن زهر، لدرجة لم يعد توقف الشغيلة الصحية او عملها يؤثر في شيء يقول أحد المواطنين: " منذ أكثر من ثلاثة أشهر وأنا أتردد على مستشفى ابن طفيل قصد الحصول على موعد لعملية جراحية تخص والدتي، وفي كل مرة يعطوني موعدا حتى إذا حان، استبدلوه بموعد آخر بمبرر وبدونه، والأنكى من ذلك أنهم في المرة الأخيرة، طالبوا من والدتي الصيام والاستعداد لإجراء العملية، وخلعوا ملبسها ووضعوها تحت المراقبة، إلا أنه وفي الساعات القليلة من إجراء العملية، عادوا ليطلبوا منها مغادرة المستشفى والعودة في موعد لاحق، وأضاف، إن المشكلة أنني المعيل الوحيد لعائلتي، وأنا مياوم، أشتغل يوما وأظل عاطلا أياما، ليس لي مال أرشي به أحدا، أو وسائط تسهل لي الطريق، وارى أمي تتألم أمام عيني ولا أملك لها جهدا أو قوة. هذا المواطن اليوم، يدق الأبواب بحثا عن محسنين يتكلفون بتغطية مصاريف العملية في مصحة خصوصية بعد أن يئس من مستشفى ابن طفيل ومواعيده، وقد يجد من يقف إلى جانبه وقد لا يجد، ليبقى السؤال ما الجدوى من إضراب يشل قطاعا هو في الأصل عاجز عن توفير أبسط الحقوق للمواطنين الضعفاء، وللشغيلة التي ما فتئت تطالب بحل المشاكل العالقة فلا تجد آذانا صاغية