مراكش : المسائية العربية بعد حوالي أربع سنوات من إغلاق دور القرآن بقرار من وزارة الداخلية بعد الإفتاء الذي أجاز فيه رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة الشيخ عبد الرحمن المغراوي لأحد مستفسريه زواج القاصر التي لا يتجاوز سنها ثمان سنوات ، وهو اللإفتاء الذي اعتبرته الهيئات السياسية والمنظمات الحقوقية دعوة إلى اغتصاب الاطفال وحرمانهم من حقهم في اللعب والتعلم والتمتع بالفترة الذهبية من العمر والتي هي فترة الطفولة،كما يتناقض وفقه الواقع. كما كلف الافتاء الشيخ المغراوي إغلاق كافة دور القرآن، واستقراره اضطراريا بالديار السعودية إلى حين هدوء العاصفة وتلقي تطمينات بعدم متابعته قضائيا في حالة عودته إلى المغرب. هذا المخاض العسير، دفع الشيخ المغراوي بعد عودته إلى المغرب للقيام بالعديد من المبادرات وإرسال مجموعة من الإشارات التي تؤكد أن دور القرآن تخدم المصالح العليا للوطن من خلال نبذها للعنف، وتهذيبها للأخلاق، وزرعها لقيم دين الاسلام السمح، وبالتالي فدور القرآن لا تخرج عن التوجه الرسمي للدولة بل واستعدادها للانخراط في المسيرات و المهرجانات والأنشطة التي ترتبط بالجانب السياسي اكثر منه ديني ( وقفة تضامنية مع ضحايا الإرهاب بساحة جامع الفنا، المشاركة في مسيرة " نعم للدستور، تنظيم مهرجان خطابي بساحة 16 نونبر ، وتتهيأ لتنظيم آخر بساحة الكتبية يوم الأحد 17 يوليوز 2011 تحت عنوان : " دور القرآن تنوه بدستور يعزز الهوية الإسلامية" هذه المبادرات والإشارات أعطت ثمارها، حيث يبدو أن وزارة الداخلية بدأت تغير من مواقفها من دور القرآن التي سمحت لبعضها بفتح أبوابه تزامنا مع حلول شهر شعبان الجاري وكان الولاة والعمال في مختلف المدن والاقاليم المغربية شرعوا بداية الاسبوع الجاري في تلقي طلبات فتح دور القرآن لمزاولة مهامها الدعوية والدينية خصوصا وان شهر رمضان على الابواب، والمؤشرات تؤكد ان دور القرآن ستفتج جميعا ابوابها مع حلول شهر رمضان المعظم