تقاطر عدد من اتباع الشيخ عبد الرحمن المغراوي رئيس جمعية الدعوة الى القرآن والسنة بمراكش، على مطار مراكش يوم الاحد بعد انتشار خبر عودته من الديار السعودية التي اضطر إلى الااستقرار بها على إثر الضجة التي اثارتها فتواه في إباحة زواج بنت "التسع سنين" والتي أثارت جدالا واسعا، وانتهت برفع قضية ضده في محكمة مراكش بتهمة "الدعوة إلى اغتصاب الأطفال ولم يثن الشيخ محمد عبد الرحمن المغراوي صيحات التنديد من الدفاع عن نفسه ، معتبرا أن الأمر الذي استقبحته بعض وسائل الإعلام وتناقلته بعض الصحف العلمانية وارد في حديث نبوي شريف في أوثق مصادر الإسلام وأصحها وهو صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم: عن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين، وبنى بها وهي بنت تسع سنين) البخاري رقم 5134 ومسلم رقم 1422". مشددا على أنه لم يأت بشيء من عنده وأنه لم يزد على ما في الحديث النبوي الصحيح. الجمعيات الحقوقية وكثير من وسائل الاعلام استنكرت الفتوى واعتبرتها تشجيعا على اغتصاب الاطفال و تمس بشكل خطير الحرية الشخصية للإنسان الذي يفترض أن الإسلام يحمي حقوقه و لا يمسها، و أن "استسهال الدين و اعتباره مطية لممارسة جنسية مع أطفال" لا يمكنه بأي حال من الأحوال إلا أن يكون تشويها للإسلام نفسه الذي لا يقبل أن تهان كرامة الأطفال.كما لا ومع اشتداد الصراع قرر الشيخ المغراوي الاستقرار بمنفاه الاضطراري بدل العودة إلى المغرب ومواجهة خصومه ، وبقي هناك يترقب هدوء العاصفة والحصول على ضوء اخضر بالعودة وعلمت المسائية العربية أن أنصار محمد المغراوي ظلوا يترقبون هبوط الطائرة حتى ساعة متأخرة من الليل، إلا أن مسؤولي مطار مراكش ابلغوهم بتاجيل الخطوط السعودية للرحلة وتفيد بعض المصادر ان قرار عودة الشيخ إلى مراكش جاء بناء على الحكم الذي اعتبره مناصروه منصفا، وأيضا بناء على وعود بالسماح لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة لإعادة نشاطها بدور القرآن التي تم تعرضت إلى الإغلاق بعد الضجة.