منذ الإفراج عن مصطفى سلمى وتسليمه لمكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بنواكشوط، وهو ينتظر تحديد وجهة نهائية تجمعه بعائلته بعد معانات النفي والاعتقال والتعذيب والحرمان من لقاء أهله وأبناءه إضافة إلى إبعاده ومنعه من دخول المخيمات إثر اقتناعه وتأييده لمبادرة الحكم الذاتي المغربية واعتبارها حلا واقعيا ينهي شتات الصحراويين ويضمن مستقبلهم. وإيمانا من المناضل الصحراوي مصطفى سلمى بعدالة قضيته ومشروعية نضاله، واستكمالا لنضالاته الدؤوبة، وتحسيسا للرأي العام بقضيته، فقد قرر الاستمرار في اعتصامه المفتوح أمام مكتب المفوضية بنواكشوط احتجاجا على التهميش الذي حاط بقضيته، وتنديدا بالإهمال والتماطل الذي طاله من قبل المفوضية السامية لغوث اللاجئين، وأمام هذا الجمود المستمر من قبل المفوضية السامية لغوث اللاجئين ورفضها اللامنطقي وغير المقبول في اتخاذ الخطوات اللازمة والنهائية لتحديد مصيره والتحاقه بزوجته وأبناءه. وقد توصل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف ببيان من مصطفى سلمى بخصوص استمرار نضاله واحتجاجه على المفوضية . أعلن فيه استمراره في الاعتصام المفتوح الذي يخوضه أمام مكتب المفوضية بنواكشوط، ابتداء من يوم الخميس 14 يوليو 2011 م بعد تماثله للشفاء من الوعكة الصحية، وأكد في بيانه على مطلبه المشروع في الاجتماع بعائلته، و استمراره في النضال من اجل تمكينه من حقوقه الإنسانية، واعتبر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في بيانه أن استمرار اعتصامه يأتي في ظل بقاء الظروف التي اضطرته إلى ذلك والمتمثلة في عدم تراجع الجزائر وسلطة جبهة " البوليزايو" عن قرارهم الجائر القاضي بمنعه من الوصول إلى عائلته، وتجاهل المفوضية السامية لغوث اللاجئين لمطالبه المشروعة في تسوية وضعيته بصفتها الجهة المسؤولة والمعنية بقضيته. وناشد مصطفى سلمى المنظمات الإنسانية والحقوقية التدخل من اجل تسوية وضعيته وإنهاء معاناته. إن أعضاء منتدى مؤيدي الحكم الذاتي يطالبون المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتحمل مسؤولياتها الإنسانية في تحديد مصير مصطفى سلمى، والتعجيل بتطبيق وعودها بضمان انتقاله إلى المكان الذي يختاره، وإذ نحملها مسؤولية هذا التهاون وعدم التعامل الجدي مع قضية مصطفى لنعتبر هذا التماطل محاولة مقصودة لإفراغ القضية من شرعيتها ومحاولة لاستغلال عامل الزمن الطويل لوأد القضية ونسيانها. كما نجدد مناشدتنا لكافة الهيئات والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالدفاع عن حق مصطفى في الدخول إلى المخيمات ولقاء عائلته وذويه، وكذا التعبير عن آرائه بكل حرية حتى لا يتعرض كل صحراوي مدافع عن رأي سياسي ضد البوليساريو إلى النفي والترحيل من المخيمات. كما نتفضل بتقديم عظيم الشكر وكامل الامتنان لكافة وسائل الإعلام الوطنية والدولية التي واكبت قضية المناضل مصطفى سلمى خطوة بخطوة وساهمت في فضح الممارسات المشينة التي تعرض لها بسجون البوليساريو، ونناشدها مزيدا من الدعم والمساندة لمصطفى سلمى في اعتصامه المفتوح والتعريف بقضيته.