سبق لجريدة المسائية العربية التنبيه في مقالة سابقة إلى أن الفاعلين بساحة جامع الفنا القلب النابض لمدينة مراكش يعيشون على إيقاع غليان يتطلب احتواؤه جلوس الاطراف المعنية إلى طاولة الحوار، والحد من مجموع السلوكات والتجاوزات الموقدة لفتيل الفتنة والصراعات الذاتية والموضوعية التي تضر بسمعة المدينة ، وبالتالي استحضار أهمية الساحة التي يضعها العالم تحت المجهر خاصة بعد الحدث الإجرامي الذي تعرضت له مقهى اركانة، والذي خلف ضحايا مغاربة واجانب، وأثر كثيرا على النشاط التجاري رغم التطمينات الرسمية والتقليل من الآثار الجانبية التي انعكست سلبا ليس على رواد الساحة فقط بل وأيضا على النشاط التجاري بالمدينة الذي يعتمد في أغلبه على الصناعة التقليدية و السياحة الخارجية عموما . ومن المجهودات المبذولة، تجند كل الشرائح المجتمعية محليا ووطنيا لكسر الجمود وتقديم الدعم المادي والمعنوي للساحة والسعي لتنشيطها والاحتفاء بها كثراث شفهي لا مادي ،وتشجيع الفاعلين فيها وعلى راسهم رواد الحلقة حرصا على الاستمرارية والتالق كما سبق التنبيه لما يمكن ان يترتب عن سوء توزيع الإعانات المادية على الفاعلين بساحة جامع الفنا بمناسبة الذكرى العاشرة لتصنيف الساحة كتراث شفاهي إنساني لا مادي، لأن من شان ذلك ان يذكي روح التفرقة التي تصل إلى حد التصادم والتنافر، كما نبهت إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى لا يستغل حدث الاعتداء على مقهى اركانة بمراكش من طرف جهات لا يهمها سوى اقتناص المناسبات من اجل الكسب غير المشروع و هدر المال العام على حساب الفاعلين الحقيقيين بالساحة والمستحقين للدعم والرعاية. وهكذا تتحدث الاوساط في الساحة عن مبلغ مالي قيل 44 مليون سنتيم أو 46 مليون، تم توزيعها بطريقة غير منصفة حسب بعض الاطراف داخل الساحة والتي ترى أن البعض ممن استفادوا لا علاقة لهم بالساحة وبروادها وتراثها، وأقصي آخرون ومنهم من تسلم شهادة تقدير على مشاركته الفاعلة في إنجاح الاسبوع الثقافي لساحة جامع الفنا بمناسبة الذكرى العاشرة لتصنيف جامع الفنا ثرات لا مادي شفهي من طرف اليونسكو، وعلى إثر ذلك طالبت الجمعية النسائية للمواطنة والتنمية للنقاشات بالحناء بساحة جامع الفنا ومجموعة من المتضررين من رواد الحلقة في رسالة موجهة إلى مديرية وزارة الثقافة وكل الجهات المعنية بافتحاص مالي للمستحقات واضافت الرسالة :" اليوم طالنا التهميش نحن النساء ومعض من رواد فن الحلقة الذين ينشطون بالساحة يوميا، وذلك من طرف اناس بعيدين كل البعد عن التراث والثقافة، وبعد الوقفة الاحتجاجية تم استقبالنا....وحصلنا على وعود إيجابية... إلا أننا لم مر إلا الإقصاء والتهميش