نفذ المكتب الإقليمي للمساعدين التقنيين – مراكش اليوم الأربعاء 25 يونيو 2011 إضرابا إقليميا مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر نيابة التعليم بمراكش، بعد أن أخلت مصلحة الموارد البشرية، بهذه النيابة، بالتزاماتها اتجاه هذه الفئة التي مافتئت تقدم التضحية تلو الأخرى في سبيل الحفاظ على فضاءات المدرسة العمومية و ممتلكاتها، و عوض الاعتراف له بهذا الجميل، أبت نيابة التعليم بمراكش إلا أن تصم آذانها عن المطالب المشروعة لهذه المحرومة أصلا، و على رأسها الاستفادة من الحركة الانتقالية ومن سكن وظيفي لائق، يحفظ كرامة ساكنه و هكذا، و ابتداء من الساعة العاشرة صباحا احتشد أما نيابة التعليم – مراكش العشرات من المساعدين التقنيين، مؤازرين بأعضاء من المكتبين الجهوي و الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم. و سرعان ازداد عدد الواقفين، فارتفعت شعاراتهم المنددة بسياسة التجاهل التي تمارسها النيابة الإقليمية إزاء مطالب الفئة المشروعة، و التسويف و التماطل، و هو ما فرض على المكتب الإقليمي التصعيد من وتيرة احتجاجاته على مسؤولي النيابة الذين اتضح للرأي العام التعليمي فشلهم الذريع في تدبير الموارد البشرية بالنيابة، و ملف هذه الفئة تحديدا، رغم أن الواقع يشي بأن هؤلاء المسؤولين يكيلون بمكيالين في معالجة بعض المشاكل التي ترد عليهم. و في كلمته بمناسبة الوقفة الاحتجاجية، أشار الأستاذ محمد بدوج، نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمراكش، إلى أن النيابة في تجاهلها للمطالب المشروعة لهذه الفئة، تظهر عن قصر نظرها في تدبيرها للموارد البشرية بالنيابة، و عن نيتها المبيتة إزاء فئة المساعدين التقنيين المنضوين تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم. و ختم الأستاذ بدوج كلمته بالتشديد على أن المساعدين التقنيين لن يثنيهم عن النضال سوى الاستجابة الحقيقية لمطالبهم. بعد ذلك ارتفعت الشعارات المستنكرة و الشاجبة، مرة ثانية، لتصرفات المسؤول عن الموارد البشرية، الذي أبان عن احتقاره لهذه الفئة و ضربه بعرض الحائط مطالبها المشروعة، و استنكروا أيضا صمت السيد النائب و تهربه من تحمله مسؤوليته كاملة في إيجاد حلول حقيقية لمطالب هذه الفئة، رغم أنها ممكنة، و لا تتطلب كل هذا التعنت و اللامبالاة من الإدارة.