ما تقيش بلادي، شعار سيبقى حاضرا إلى الأبد، ما دام الخطر الإرهابي يهدد الاستقرار ويرمي إلى ضرب الأسس الاقتصادية والسياسية والاجتاعية و الفكرية..، لم يكن اختيار زمن التفجير عارضا، ولا استهداف مقهى اركانة اعتباطيا، فقد سبق ومنذ ما يناهز 3 سنوات أن ذكر اسم هذه المقهى ضمن الاماكن المستهدفة من طرف الارهابيين، كما كانت وما زالت ساحة جامع الفنا من بين الساحات التي لها مكانتها الرمزية والتاريخية والسياحية ، الشيء الذي يعطي لأي حدث كان وكيف ما كان حجمه ، طابعا خاصا وانتشارا واسعا لقد تعرض مقهى اركان المتواجد في قلب مدينة مراكش في وقت تستعد فيه ساحة جامع الفنا إلى الاحتفال وتخليذ الذكرى العاشرة لتصنيف الساحة كتراث شفهي عالمي لامادي من طرف اليونسكو، كما جاء متزامنا مع الحراك الاجتماعي وما يشهده المغرب كباقي دول العالم العربي من احتجاجات ومسيرات ووقفات للمطالبة بدستور جديد يضمن الكرامة للمغاربة ويعطي دفعة قوية نحو التغيير الايجابي وطبيعي أن لوبيات الفساد واعداء المغرب يغيضهم كثيرا أن التفاعلات الحاصلة والمسيرات المليونية تمر في أجواء سليمة و دون إسالة دماء أو الخروج عن الطابع السلمي الحضاري ، إن العمل الاجرامي الذي ذهب ضحيته ابرياء يتطلب منا وقفة تأمل، والعمل الجماعي على نزع فتيل القلق ، والا يؤثر ذلك على نفسية الساكنة ويجعلها حبيسة الخوف والهلع، وتبقى مراكش في زمنها ومكانها دائما ملتقى الحب والسلام و التعايش بين الشعوب جميعها.