تعرض مجموعة كبيرة من سكان مدينة ابن جرير صباح يوم الاثنين 25 أبريل 2011 لحالة تسمم مائي نقلوا على إثره وعلى وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن جرير، وقد بلغ عدد الضحايا في حدود الساعة الثانية من صباح يوم الثلاثاء اكثر من 82 ضحية، وحسب مصادر المسائية العربية فإن حالتهم الصحية وصفت بغير الخطيرة. واكدت مصادر المسائية ان اغلب الضحايا يقطنون في حي الشعيبات و المجد و أفريقيا، وهي احياء سكنية عانت كثيرا من التهميش والاقصاء قبل ان يشملها البرنامج الاستثنائي للتزود بالماء الصالح للشرب واضافت نفس المصادر ان الضحايا وجدوا انفسهم امام اهمال متعمد، وغياب للمسؤولين الجماعيين وتلكؤ من طرف السلطات المحلية وضعف وسائل العلاج الشيء الذي اهاج اهالي الضحايا وباقي السكان فخرجوا بكثافة للتنديد والاحتجاج على غياب المراقبة الصحية ، وتردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والبون الشاسع بين طموح السكان إلى التغيير والإصلاح والتنمية وبين من احتلوا كراسي المسؤولية واستأنسوا بدفئها، فاهملوا مصالح السكان وتنمية المنظقة ، وحرصوا على ان يبقى الوضع على ما عليه، والاكتفاء بالماكياج والرتوشات الترقيعية التي يسعون من خلالها اخفاء الشمس بالغربال. هذا ونفذ المحتجون اعتصاما بالطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكش والدار البيضاء واستمر اعتصامهم حوالي 6 ساعات من السابعة ليلا إلى ما بعد منتصف الليل، بعد ذلك تدخلت لجنة لاختبار عينة من الماء قصد اجراء خبرة على نسبة الجودة والعوامل الاساسية وراء التسمم ، وإعطاء وعود بفتح تحقيق في الموضوع واتخاذ الاجراءات اللازمة