محمد اسليم / مراكش شعارات رددها المحتجون، ورددت أصداءها معهم أرجاء الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، وكذا الأحياء المجاورة في إطار الوقفة الإحتجاجية التي نظمتها النقابات الخمس ( الجامعة الوطنية لموظفي التعليم / النقابة المستقلة للتعليم الإبتدائي / المنظمة الديموقراطية للشغل / الهيئة الوطنية للتعليم / الفدرالية الديموقراطية للتعليم ) الداعية لإضراب 19 و20 أبريل الجاري بقطاع التربية الوطنية ، والذي جاء حسب البيان الذي توصلت المسائية بنسخة منه في وقت سابق للتعبير عن إحتجاجها الشديد على تملص الوزارة الوصية ومعها الحكومة وعدم تجاوبها مع المطالب الإستعجالية للأسرة التعليمية . كما جاء لتجديد دعوة هاته النقابات لإسقاط الحكومة والوزارة نظرا لعجزهما التام وعدم قدرتهما على تنفيذ إلتزاماتهما تجاه الأسرة التعليمية ، وأيضا للتنديد بالهجمة القمعية التي تعرض لها المجازون والدكاترة سابقا أمام الوزارة . وطالب البيان بإحترام الحريات النقابية والقطع مع سياسة الإقصاء وكذا بترقية إستثنائية لكل المستوفين لشروط الترقي إلى حدود 31 / 12/ 2011 . و قد صرح الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم للمسائية العربية بكون الحركة الإحتجاجية الحالية ليست بمعزل عن الحراك الوطني والإقليمي بشكل عام ، وأنها وقفة للمطالبة بحقوق الشغيلة التعليمية شأنها في ذلك شأن باقي القطاعات العمومية المضربة في اليوم ذاته . وطالب هاته الشغيلة بتوحيد صفوفها حتى تتمكن من إنتزاع حقوقها كاملة . أما عبد الجليل الواسي عضو المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للتعليم الإبتدائي فدعا إلى ضرورة توحيد المناضلين لقواهم كافة أمام الوضعية الخطيرة التي أصبح يعيشها الموظف عموما ورجل التعليم خصوصا (تراجع الخدمات ، ضعف القدرة الشرائية ، غلاء المعيشة ...) وضع أصبح حسب المتحدث ينذر بالخطر . أما العربي بوقنيطير الكاتب الجهوي للمنظمة الديموقراطية للشغل فاستنكر التواطؤ المسجل بين الحكومة ومجموعة النقابات التي سماها المحمية ضدا على مطالب موظفي وزارة التربية الوطنية ، لتمرير قرارات تضرب في الصميم المنظومة التربوية . وأكد أن النقابات الخمس المضربة ستواصل النضال من أجل إسقاط الفساد ، كما انتقد بوقنيطير المخطط الإستعجالي الذي لم يمس حقيقة لا التلميذ ولا الأستاذ ودعا الوزارة الوصية إلى إصلاح حقيقي يدفع بالمدرسة المغربية للأمام . أما محمد أبطيو عضو المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة فقد إنتقد كسابقيه إصرار الحكومة ومن يسير في فلكها على عدم الإستجابة للملفات العالقة منذ سنوات طوال، وخاصة تلك المتعلقة بالتعليم الإبتدائي من قبيل: الترقية الإستثنائية ، الزيادة في الأجور بشكل يساير الغلاء الذي تعرفه الأسواق المغربية . كما استنكر تغييب الوزارة لماسماه بالإطارات ذات التمثيلية الحقيقية مما إعتبره مؤشرا على فشل مسرحية الحوار الإجتماعي . وكما سبقت الإشارة فقد رفع المحتجون العديد من الشعارات التي تحمل في طياتها مطالب وإنتظارات الأسرة التعليمية بكل فئاتها من قبيل: سوا اليوم سوا غدا الترقية ولابدا، الأستاذ يريد إسقاط الفساد، نقابات الحكومة هادشي راه حشومة، وطالبوا من خلال الشعارات دائما الفاسي و اخشيشن والعابدة ومعهم مدير الأكاديمية بالرحيل ... إرحل !!