قام جلالة الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي رفقة سمو الملكي الامير مولاي رشيد بزيارة تفقدية للسجن المحلي "بولمهارز " بمراكش، وكانت مناسبة للإطلاع على جناح النساء وظروف إقامتهن،كما وقف خلال زيارته للتكوين المهني النسوي على الأنشطة التي تستفيد منها النزيلات والخاصة بالفصالة والخياطة والطرز إلى جانب التكوين في صنع الحلويات والفطائر، هذا وقدمت لجلالته مجموعة من الشروحات حول المبادرات التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس سعيا في إدماج النزلاء داخل المجتمع وتأهيلهم بشكل فعلي في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وأكدت مصادر إعلامية أن جلالته بادر بتسليم المؤسسة السجنية شيكات بقيمة إجمالية تبلغ 430000 درهم. وذلك بعد اطلاعه على الأنشطة التي تباشرها المؤسسة لصالح النزلاء وخاصة القدامى منهم، والتي تدخل في إطار التتبع والرعاية اللاحقة، و تشمل ايضا تشغيل سبعة من السجناء، وتمويل عشرة قروض صغرى لفائدة حاملي مشاريع، وفي السياق ذاته أكدت وكالة المغرب العربي للأنباء أن مركزا جديدا سيتم تشييده بالحي الحسني على مساحة 500 متر مربع وسيتوفر على العديد من المرافق تشمل فضاء للاستقبال وقاعة متعددة الوسائط ومكتب الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وخزانة وقاعة للاجتماعات وسبعة مكاتب للطاقم المكلف بالدعم النفسي والمساعدة الإدارية والاجتماعية وإعداد المشاريع والقروض الصغرى. وأضافت أنه و سعيا وراء تحقيق هذا الهدف، تمت بلورة مجموعة من التدابير على مستوى المؤسسات السجنية من أجل مواكبة السجناء على أساس مشروع فردي. وبفضل المصاحبة الاجتماعية التي تؤمنها مراكز المواكبة اللاحقة، خصوصا عن طريق تمتين الروابط مع الأسر والمشغلين والسلطات والجمعيات المحلية، سيمكن لعملية إعادة إدماج السجناء، الذين استفادوا خلال مدة سجنهم من إعادة التأهيل والذين أبانوا عن رغبة في تنفيذ مشاريع خاصة بهم بعد مغادرتهم السجن، أن تبلغ الهدف المتوخى وبالتالي تمكينهم من ظروف العيش التي تشعرهم بمواطنتهم الكاملة وتيسر لهم سبل الاندماج والمساهمة في التنمية الشاملة للمغرب.