يرى الملاحظون أن عدد المحتجين الذين خرجوا في مسيرة 20 فبراير بمراكش تجاوز عددهم 15 الألف محتج ومحتجة ، وقد انطلقت المسيرة من ساحة باب دكالة في اتجاه ساحة 16 نونبر، ومنها إلى ساحة الكتبية وساحة جامع الفنا. لتعود من جديد أدراجها متخذة نفس المسار. كانت الانطلاقة جد مشجعة، حيث سهرت اللجن التنظيمية ومعظمها أعضاء بالهيئات السياسية التقدمية والحقوقية وشباب حركة 20 فبراير إلى جانب الطلبة، على أن تمر المسيرة في أجواء سلمية حضارية، واستحضار المصالح الوطنية والمحلية مفوتة الفرصة على بعض البلطجية الذين كانوا يتربصون الفرص لإشاعة الفوضى والإضطرابات في المدينة، وقد كما كانت أغلب الشعارات المرفوعة تصب في اتجاه المطالب المشروعة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وفي ساحة 16 نونبر قرأت حركة 20 فبراير بيانها وشددت على ضرورة التعجيل بالإصلاحات والإهتمام بالشباب وفتح المدعمة لحركة الشباب غير أن هذا التلاحم سيعرف انشقاقا في المواقف حيث أصر بعض الشباب على أن يقتحموا فضاء ساحة جامع الفنا، الشيء الذي رفضته الهيئات الحقوقية والسياسية مما حول المسيرة إلى ثلاث مسيرات ودفع بالعديد من الشخصيات التي شاركت الشباب في احتجاجهم ومنهم محامون ورجال التعليم ومهندسون وتجار وجمعيات المجتمع المدني إلى الأنسحاب من ساحة الكتبية وكما كان متوقعا فقد عمد بعض الشباب والأطفال بالساحة إلى الإعتداء على الممتلكات الخاصة، حيث تمت مهاجمة بعض المطاعم والمقاهي وسرقة المحلات التجارية