وضعت الشرطة القضائية حدا لعصابة إجرامية مكونة من خمسة أشخاص ضمنهم فتاة، كانت تنتقي الأثرياء بدقة ، و تتحين الفرصة لاحتزازهم ثم مطالبة أقاربهم بفدية مقابل الإفراج عنهم، والمثير في هذه النازلة هو أن المعنيين نجحوا في اصطياد طريدة أجنبية وإن شئت فرنسيا مسنا يبلغ من العمر حوالي 65 سنة، مقيما بمدينة مراكش، ومالك لأحد الرياضات بها، واقتادوه مكبل اليدين، معصوب العينين إلى منطقة المحاميد الآهلة بالسكان ،قبل أن يطالبوا أهله بتسليمهم مبلغ 50 مليون مقابل نجاته من موت محقق بواسطة السلاح الأبيض على يد العصابة، كان هذا في شهر شتنبر أي قبل ثلاثة أشهر من الإعتقال، ولم تكن الجريمة الوحيدة، بل قادتهم تخطيطاتهم الجهنمية إلى رصد ضحاياهم من أصحاب المال والأعمال أو من ذويهم ، وعلى نفس المنوال حجز تم تهديد بالقتل ثم فدية ثقيلة على وزن الملايين وكان من بين الضحايا شاب من أسرة ثرية، إلى جانب مهندس من مدينة الدارالبيضاء، إلا أن هذا الأخير نجا بأعجوبة بعد أن مسكت يد الأمن بالخيوط المفضية إلى إلعصابة الإجرامية، والتي كانت تعمل بشكل منظم وباحتراس شديد مخافة الوقوع في يد العدالة. وفي المقابل عملت مصلحة الشرطة القضائية بولاية مراكش على تجميع المعطيات والاستئناس بما جاء على لسان بعض الشهود من أوصاف ومن خلال البصمات التي عثر عليها بسيارة احد المختطفين والبحث الميداني من تشخيص هوية المختطفين وتحديد اماكن تواجدهم، و سهل إلقاء القبض عليهم يوم الأربعاء الماضي ويتعلق الأمر بنورا ك 26 سنة، وعبد العزيز ر 30 سنة ، محمد 24 سنة ، عبد الغفور ب 31 سنة ، والزبير ب 31 سنة ، وبعد تعميق البحث معهم أعترف المتهمون بالمنسوب إليهم وبما كانوا يخططون له من عمليات قبل ان يقعوا في فخ رجال الامن وما يثير الإنتباه أكثر هو التزام الضحايا بالصمت وعدم التبليغ لدة الجهات المختصة أو إثارة الرأي العام لما تقوم به العصابة تجنبا للمزيد من الضحايا رغم أن ما تعرضوا له من تعذيب واستغلال لا يمكن الإستهانة به أو تجاهله سواء من طرف الضحايا أو أسرهم. تحتجز مواطنين بعد تتبع أنشطتهم ومعرفة أرصدتهم المالية ولا تطلق سراحهم إلا بعد حصولها على فدية من أسرة الضحية.وأكد نفس المصدر أن من بين ضحايا العصابة الإجرامية فرنسي مقيم بالمغرب، ومواطن آخر، واعتقلوا قبل تنفيذ عملية ضد مهندس إن ما يثير في هذه النازلة هو الكيفية التي يتم بها الإختطاف والمكان المعد للتجمعات وإخفاء المسروق، كما يطرح سؤال جوهري عن الأسباب التي حالت دون التبليغ عن الاعتداءات المتكررة لذى الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا دقيقا واعتقلتهم . إن المتتبع لهذا الخبر يقف على مدى ما بلغه الإجرام بهذه المدينة، حيث