تعتبر مادة التكنولوجيا الصناعية عنصرا من عناصر التكوين العام ،وتكمن أهميتها في قدرتها على تكوين الفكر التكنولوجي و العلمي لدى المتعلم و اطلاعه على ما يقوم به الإنسان بهدف تحسين ظروف عيشه و تلبية حاجياته الفيزيولوجية و الحضارية والإنسانية في عالم سريع التحول . من هذا المنطلق، وسعيا وراء التعريف بالمشاريع المشاركة في المسابقة الوطنية الثانية للمشاريع المؤطرة المنظمة من قبل المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب وفق المذكرة الوزارية رقم 05 بتاريخ 06/01/ 2010 ، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الملتقى الجهوي الأول للتكنولوجيا الصناعية تحت شعار " المبادرة والإبداع أساس مدرسة النجاح " بتنسيق مع المفتشية الجهوية لمادة التكنولوجيا الصناعية وبدعم من مجموعة من الفاعلين والشركاء والمهتمين بالحقل التعليمي بالجهة يوم 23/06/2010 بمؤسسة العراقي الخاصة ،وبذلك تكون جهة مراكشالحوز تانسيفت قد حضيت مرة أخرى بشرف السبق والتفرد في تتويج وتحفيز المستحقين في المجال بجميع أصنافهم حيث خصصت شواهد استحقاق جهوية وجوائز للمجموعات الثلاثة الاوائل المتأهلة للتباري وطنيا بمساهمة الآكاديمية الجهوية ومؤسسة العراقي ونادي التكنولوجيا ومعهد التدبير التطبيقي بمراكش وشركة دجيطال مول بالدار البيضاء. وجدير ذكره أن هذا الملتقى عرف مشاركة 14 مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية - وقد اقيم معرض على هامش الملتقى، عرضت فيه مشاريع همت مجالات متعددة كالمحافظة على البيئة واستعمال الطاقة الشمسية ووسائل أوتوماتيكية للأمن الإنساني وغيرها من الاختراعات التي تفنن التلاميذ والتلميذات المبدعون في تقديمها عن بعد عبر وسائل حديثة ومتطورة نظرا للعدد الهائل من المشاركين والمشاركات وزوار المعرض وبذلك لن نبالغ في القول بالتأكيد على توفر الجهة على مشتل حقيقي لشباب مخترع ومبدع ينتظر الدعم والاهتمام ليشق طريقه نحو التألق ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الهامة والأولى من نوعها على المستوى الوطني، بهدف إشاعة ثقافة الفكر التشاركي والمنافسة الشريفة والفرح لفرح الآخرين وكذا فتح المجال أمام المتعلمين والمبدعين الشباب- ولم لا مخترعي الغد - اعترافا بانجازاتهم واختراعاتهم ومجهودات مؤطريهم من أجل الارتقاء بالمادة ،وقد تزامن تنظيم الملتقى مع اجواء الشعوربالارتياح في أوساط الآباء والأمهات والأطر غداة الإعلان عن نتائج الباكالوريا والقفزة النوعية التي سجلتها الجهة باحتلالها مرتبة جد متقدمة وطنيا بالمقارنة مع السنة الماضية مما يدل على أن مواصلة الجهود المبذولة من أجل تحسين مؤشرات النجاح وتشجيع التميز و تطوير العدة البيداغوجية والتي تنص عليها مشاريع البرنامج الاستعجالي والتزمت به الأكاديمية الجهوية منذ إعطاء انطلاقة الموسم الدراسي الحالي من قبل صاحب الجلالة بمدرسة الجبل الأخضر بمراكش، أصبحت خيارات استراتيجة لا رجعة عنها مما يستدعي المزيد من الاهتمام وتوفير الوسائل الكفيلة بتفتيق ملكات ناشئتنا وتطوير قدراتهم العلمية والتكنولوجيا . *المصطفى بويلا منسق وحدة التوثيق بالمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي