قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء يوم الجمعة الماضي بإدانة التلميذ الذي أصاب زميله في الدراسة برصاصة طائشة من بندقية صيد بخمسة أشهر موقوفة التنفيذ، وذلك بعد تأكد هيئة الحكم من ان القتل قد تم عن طريق الخطأ، إضافة إلى التنازل الذي تقدمت به اسرة الضحية لدى رئيس المحكمة، وبذلك اخلي سبيل التلميذ وسط ارتياح العديد من المتتبعين، وخاصة زملاؤه في الدراسة بإحدى الثانويات بشارع مولاي الحسن بمراكش، حيث صرح احدهم للجريدة ان الضحية والضنين كانت تربطهما علاقة حميمية، ويتمتعان بسلوك سوي، إلا أن الأقدار أبت إلا أن تفرق بينهما بهذه الطريقة المأساوية. وتعود تفاصيل الحادث حسب مصادر قريب من أسرة الضحية الذي يقطن بحي باب دكالة أن ثلاثة زملاء يتابعون دراستهم بإحدى الثانويات بمراكش ، اتفقوا يوم الجمعة 28/5/2010 على قضاء بعض الساعات من وقتهم الثالث في نزهة بمزرعة تعود لأسرة واحد منهم، هيأوا ما يحتاجون إليه، وشقوا الطريق في اتجاه منظقة لوداية التي تبعد ب 25 كلم عن مدينة مراكش حبث توجد الضيعة, وخلال مقامهم صادفوا بإحدى الغرف بندقية صيد تعود لصاحب المزرعة، وبدافع الفضول، تناولوها واخذوا يلعبون بها دون أن ينتبهوا إلى أن البندقية محشوة بالرصاص، وبمجرد الضغط على الزناد من أبن صاحب المزرعة، خرجت رصاصة طائشة كالسهم لتصيب زميله وأحد أعز أصدقائه " ح ك ، على مستوى الرأس فأردته قتيلا في الحين, وبذلك كان الحادث بمثابة إعلان عن فصل جديد انتقلبت فيه حياة الأسرتين ، وتذوقتا مرارة الفراق، سواء داخل زنزانة سجن بولمهارز التي احتضنت التلميذ " القاتل" قبل الإفراج عنه، او بالنسبة للاسرة الثانية التي توارى جثمان ابنها وفلذة قلبها تحت التراب في مقبرة المدينة ، وتقدمت بتنازل عن حقها في متابعة الجاني