شهدت إحدى مؤسسات التعليم الخصوصي بالمحاميد مؤخرا حفل تقديم وتوقيع رواية الكاتب الصحفي عبد الرحيم عاشر " مجنون في زمن الموت "،وفي هدا السياق اكد الزميل عبد اللطيف سندباد ان الرواية، تمحورت حول " بنية االاستبداد ورمزيات الشخوص " من خلال رصده تحركات الراوي في تقديمه الوقائع السردية وتعاملاته مع مكونات المتن الروائي، أنه كائن ورقي يتماها مع المؤلف المادي لتشكيل بنية استبدادية، جعلت من الراوي سلطة مستبدة كارزماتية في الظهور، والتحكم في الشخصيات، وضابطة للمجال، موجه للسرد. وتميز الشق الثاني من المداخلة النقدية للكاتب عبد اللطيف سندباد بقراءة سيميائية لشخوص الرواية وعلاقاتهم بالذاكرة والمعيش المغربي، مبرزة الشخصيات الرئيسية الخمسة المكونة ل " مجنون في زمن الموت " في أشكال متقاطعة وأخرى متناقضة، حيث جعل الناقد الشخصية الإشكالية في الرواية عبد الرحمان رمزا للموت والانبعاث، يموت يوميا ليحيى، ولا يحيى إلا ليموت ثانيا في عالم متهرئ القيم، وشخصية عويشة رمزا للحق في الجسد استسلمت لأسياد الظلام تمتطي صهوة الخيانة لمضاجعة أسياد الدهر، ويوسف شخصية الحق في الحاضر ورمز الانتهازية ناضل بالأمس وأصبح مخبرا اليوم، والسيد ياسين رمزا للشهادة على العصر، وإدريس شخصية التبشير والردة على الماضي المناضل.. واكد صاحب الرواية عبد الرحبم عاشر ان مجنون في زمن الموت انها تجسد مرحلة هامة في تاريخ المغرب السياسي حيث ان الرواية من بداينها الى نهايتها تحمل صراعا مريرا بين رفض المصالحة وقبولها خاصة ان بطل الرواية عبد الرحمان يرفض ان تباع الديمقراطية في سوق الممنوعات واضاف من جهة اخرى ان الرواية اضافة جديدة في المشهد الروائي بالمغرب حسب راي النقاد لانها اضافت اسلوبا يتميز به الكاتب عن الاخرين واختتم اللقاء بتوقيع نادي الصحافة بمراكش ومجموعة مدارس واحة الزيتون 2 للتعليم الخصوصي بمراكش اتفاقية شراكة ترمي إلى تقوية جسور التواصل بين المؤسستين، وتوسيع دائرته في أفق تحقيق مشروع يهدف إلى المساهمة تنشيط الحياة المدرسية والدفع بإعلام القرب إلى الواجهة بمراكش