تتوفر مدينة شيشاوة على منطقة شبه صناعية غير منظمة ممتدة على مساحة تقدر بحوالي هكتارين ,أنشأت مند سنوات عدة عند مدخل المدينة من جهة مدينة الصويرة, و تعتبر بحسب تصميم المدينة مساحة خضراء, و تضم 20 مستودعا لبيع الآجور والاسمنت والخشب , سلمت أراضيها إلى مجموعة من المقاولين بهدف إنعاش الحياة الاقتصادية وتشجيع الاستثمار بالمدينة . لكن في الآونة الأخيرة, أصبحت تضم هذه المستودعات بعض المنازل الشيء الذي يتنافى مع القوانين الجاري بها العمل ويتعارض تماما مع ما كان مسطرا له من أهداف حول إحداث هذه المنطقة . والأخطر هو عدم توفر هذه البيوت على أدنى شروط الحفاظ على البيئة بسبب عدم توفر هذه البؤرة شبه الصناعة على قنوات الصرف الصحي , فهي تعتمد على حفر لتصريف مياه الاستعمال المنزلي , و بمحاذاة هذا وعلى بعد أقل من 10أمتار يتواجد بئر ماء تابع للمكتب الوطني للماء الصلح للشرب والذي يعتبر المزود الرئيسي لساكنة المدينة , مما يعني إمكانية تسرب المياه العادمة لهذه الحفر ومنها إلى تلويث مياه الفرشة المائية التي يتزود منها البئر المذكور , وأمام صمت الجهات المسؤولة حول هذا الخطر البيئي الكارثي القادم, يبقى أبناء المنطقة كبارا وصغارا عرضة مباشرة لهذا التلوث المائي والذي يمكن أن يستمر لأجيال قادمة ما لم يكن هناك تدخل سريع وفعال لانقاد الفرشة المائية , وللإشارة فبالرغم من توفر البلدية مؤخرا على منطقتين صناعتين مجهزتين , لم يتم نقل هذه المستودعات إلى هناك والعمل بما جاء به تصميم المدينة .