مراكش انطلقت صبيحة يوم السبت 03/4/2010 عملية ترحيل ساكنة فندق ( السرسار) بحي باب الخميس بجوار مستشفى الأنطاكي بمراكش،بعد أن اصبحت مساكنهم الآيلة للسقوط مهددة بالانهيار، وقد تجاوز عدد المرحلين 60 عائلة ، كانت جميعها تقطن بذات الفندق منذ مدة طويلة وتميز الحدث بحضور والي جهة مراكش ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش ، ورئيس مقاطعة مراكشالمدينة ، وبعض المنتخبين بذات المقاطعة ، ومؤسسة العمران ، ومندوبية الإسكان بمراكش ، ورجال السلطة المحلية بمنطقة قشيش ، وبعض ممثلي الصحافة المحليين هذا وعاينت ( المسائية العريبة) أماكن سكن هذه العائلات التي ينتابها البؤس والحرمان ، والافتقار لأبسط شروط العيش الكريم ، حيث الجدران متصدعة، والسقوف متداعية، والازبال متناثرة، إلى جانب الاكتظاظ داخل غرف تفتقر إلى التهوية الكافية ، هذه الأماكن السكنية التي تدخل في إطار السكن العشوائي، اغلبها عبارة عن أكواخ وبيوت مبنية بالطين، كما أن أغلب القاطنين بفندق السرسار هم أطفال ومسنون ذكورا وإناثا ، وقبل إجلاء السكان، قامت لجنة مختلطة مكلفة بمعاينة المساكن الآيلة للسقوط بإحصاء القاطنين القانونيين، و تتكون من موظفي المجلس الجماعي لمراكش ، ومجلس مقاطعة مراكشالمدينة ، ومؤسسة العمران ، ومندوبية الإسكان بمراكش ،وتوصلت اللجنة إلى اتفاق يقضي بتشجيع السكان على الرحيل بمنحهم مبلغ 40 ألف درهم لكل أسرة ، وعددهم 38 عائلة فيما تم إعطاء الوعد للآخرين بمنحهم المبلغ السالف الذكر في القريب ، مع تسهيل مأمورية التسبيق في السكن الاقتصادي لجميع المرحلين بذات الفندق ... وقد سبق للسلطة المحلية والمجلس الجماعي لمراكش ، أن رحلوا مجموعة من العائلات التي تقطن بفندق بنجيلالي وفندق العربي ، بحي سيدي غانم بالزاوية العباسية بمراكشالمدينة ، مع منحهم مبالغ مالية ، لترحيلهم من الفنادق السالفة الذكر وأكد مصدر مسؤول أن المنحة المقدمة للسكان تتوخى تشجيع المستهدفين على الرحيل تفاديا لخطر وقوع المنازل التي يستقرون بها على رؤوسهم ، وارتباطا بالموضوع ذاته ، علمت ( المسائية العربية) أن 800 منزل أيل للسقوط بالمدينة العتيقة سيتم ترحيل ساكنتها حرصا على سلامتهم وسلامة فلذات أكبادهم .. هذا الإجراء اتخذ بين المصالح السالفة الذكر ، إشارة لا بد منها: أكدت مصادر قريبة أن بعض السكان بحي الحارة استفادوا من المنحة، ولم يغادروا سكناهم، بمبرر أن المنحة يمكن أن تساعدهم على إصلاح السكن والاستمرار في العيش داخله, أكد أحد السكان بحي قبور الشو أنه تفاجأ بكونه مسجل في وثائق وزارة الداخلية،و أنه استفاد من بقعة أرضية بحي المحاميد 9 ،ونفى نقيا قاطعا الخبر معتبرا أن المسألة إما ناتجة عن خطإ، أو غير بريئة، على اعتبار أن جهة ما قد تكون استفادت من بقع أرضية باسم السكان دون علمهم ، وقد تم ترحيل معظم السكان بعد منحهم مبلغ 10 آلاف درهم وبقعة أرضية بتامنصورت, بقلم : عبد الصادق مشموم