ذأبت الكثير من المؤسسات على اهمال إغلاق الحفر وترميمها بعد نهاية الأشغال، وقد يعود ذلك لكون بعض العقليات تعتبر أن الشارع أو الزقاق العمومي لا يستحق الاهتمام به، لأن مراقبة الأشغال غالبا لا تستمر حتى النهاية، كما أن هاجس الربح يغلب على روح المواطنة، إلا أن هذا الإهمال قد تترتب عنه مخاطر يمكن أن تصل إلى حد موت مواطن أو إلى إحداث عاهات مستديمة وخسارات مالية فادحة، وتعتبر الحادثة التي وقعت على مشارف مستشفى الأنطاكي خير دليل على هذا الاهمال حيث انقلبت شاحنة محملة بما يناهز 15 طن من الدقيق بمجرد مرور عجلاتها بإحدى الممرات التي انتهت منها الأشغال، حيث اتسع عمق الحفرة وأدى إلى إغراق الحانب الأيمن من الشاحنة، وبحكم الحمولة الثقيلة انقلبت الشاحنة وألقت ما بظهرها، ومن الألطاف الإلهية أن الحادثة التي وقعت غير بعيد عن مؤسسة تعليمية لم تخلف ضحايا في الأرواح وقد هرع رجال السلكة والعديد من المسؤولين إلى عين المكان فور وقوع الحادثة