نفذ سكان حي المسيرة بوادي زم صباح يوم الثلاثاء 2 مارس 2010 وقفتهم الاحتجاجية السادسة ببهو بلدية المدينة، هذه الوقفة التي تدخل ضمن برنامج نضالي مفتوح ينخرطون فيه منذ بداية شهر فبراير الماضي، للمطالبة بتمكين حيهم من البنيات التحتية والمرافق الأساسية الضرورية. فعلى الرغم من قساوة الطقس وصعوبة وصول المحتجين من حيهم الذي تغمره الأوحال حيث يعيش في شبه عزلة تامة، كنتيجة طبيعية للتهميش الذي يعرفه على كافة المستويات (منها غياب الطرق، ...) والتي تتضاعف حدتها بسبب التساقط الكثيف للأمطار مثل ماشهدته مدينة وادي زم صباح هذا اليوم، فقد تجمع السكان المتضررين ببلدية وادي زم وصدحت حناجرهم مدوية - مرة أخرى- بالحيف الذي يطالهم ونددوا بسياسة الأذان الصماء التي ينهجها المجلس البلدي لوادي زم ومختلف الجهات المعنية لمعاناتهم وتماديهم في رفض فتح حوار جدي مع ممثليهم. وقد طالب المحتجين مجددا، مختلف الجهات والسلطات وعلى رأسها عامل الإقليم بالتدخل العاجل لحمل المجلس البلدي على التعاطي الجدي مع معاناتهم وإيجاد حلول حقيقية لمشاكلهم. كما جددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم في كلمتها بالمناسبة تضامنها مع نضالات سكان حي المسيرة وكافة الأحياء المهمشة بالمدينة (الكدية، الحرشة، المصلى القديمة...)، وأعلنت اسنكارها للتهديدات التي أطلقها بعض أعضاء المجلس البلدي ضد مناضليها المؤطرين للاحتجاجات وضد السكان المحتجين، هؤلاء جميعهم هتفوا مرددين " القمع لايرهبنا والقتل لايفنينا.. والجماهير الشعبية تُذكي النضال فينا "، فيما أكدت الجمعية استعدادها للنضال إلى جانب كافة الفئات المحرومة والمهمشة محليا. وفي ختام هذه الوقفة جدد السكان عزمهم على مواصلة النضال إلى حين الاستجابة لمطالبهم، وضربوا موعدا جديدا للاحتجاج يوم الثلاثاء المقبل (9 مارس)./. رحال لحسيني، نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم