أي تعليق تحتاجه هذه الأسلاك الكهربائية المهملة وسط شارع المقاومة الرئيسي بمراكش، وهل عيون المسؤولين المحليين أصيبت بالرمد بعد تراكم المشاكل وازديادها في مدينة تشهد طفرة عمرانية كبيرة، أم فعل الاهمال فعلته وأصبحت سلامة المواطن وأمنه خارج الأولويات، ودون اعتبار يذكر. إن الأسلاك الكهربائية المنتشرة في شارع كبير ومنطقة سكنية تشكل خطرا حقيقيا وتهديدا لا يقل وقعه عن الحوادث المؤلمة والكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من المدن والقرى المغربية خلال هذه السنة، فيمكن أن تصعق الكهرباء المواطنين الذين قادتهم الظروف للمرور عبر شارع المقاومة خاصة مع الأمطار التي تسهل عملية التواصل الكهربائي، و قد تقود الأقدار الأطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية القريبة لعبور الشارع أو اللعب بجوار المحطة الكهربائية المكشوفة،فيكونوا ضحايا اهمال وتقصير واضح من الجهات المسؤولة. وطبيعي أن الاتهامات في حالة ما وقع الحدث، ستتوزع بين المجلس البلدي ووكالة الماء والكهرباء وبعض المصالح، حيث ستسعى كل مؤسسة للهروب من المسؤولية، واتهام الضحية بكونه المسؤول عن صعق نفسه بالكهرباء، أو اعتباره مجرد مختل عقليا أو ناقم من الحياة عشق الانتحار فلجأ إلى الكهرباء لوضع نهاية مأساوية لحياته، أما المسؤولين الحقيقيين، فقد يبادرون في أحسن الأحوال إلى التعلل بضعف الموارد البشرية وانعدام الإمكانيات رغم أن العملية لا تتطلب سوى بعض الدقائق من أجل إزالة الخطر من وسط الطريق وللإشارة فقد علق أحد المواطنين على الموقف بكون وكالة الكهرباء بمراكش أصبحت متخصصة في صعق جيوب المواطنين بفاتورات خيالية، والآن وبفعل التطور ستنتقل إلى مرحلة ثانية وهي صعق الأبدان والمساهمة في الموت الرحيم الذي يقضي على الإنسان في دقائق معدودة البوزيدي رشيد ,