أفاد السيد عمر أسيان في شكاية إلى المدير العام للسكة الحديدية أنه عانى ظروفا مزرية أثرت بشكل كبير على أسرته الصغيرة بعد إحالته على التقاعد بتاريخ 1 / 7 / 2008 بعدما قضى مدة ستة وثلاثين سنة بقطاع السكة الحديدة ليجد نفسه عاجزا عن تغطية مصاريف الأسرة اليومية حيث لم يتسلم أية وثيقة من الإدارة وبقي إلى حدود كتابة هذه السطور بدون أجرة. وأوضح المشتكي أن إدارة السكة راسلته قبل إحالته على التقاعد لإفراغ السكن الوظيفي الذي ظل يقيم به منذ حوالي عشر سنوات مباشرة بعد انتهاء مدة العمل ولم تمنحه أي فرصة للبحث عن مسكن ، واشترطت منح راتب التقاعد بإفراغ السكن الوظيفي " في الوقت الذي كنت أنتظر تكريما من الإدارة يضيف السيد أسيان توصلت بإرسالية بتاريخ 24 / 6 / 2008 تخبرني فيها الإدارة بضرورة إفراغ السكن الوظيفي بشكل مواز مع تاريخ التقاعد" . بعد مرور ثلاثة اشهر لم أتوصل بتعويضات المعاش فراسلت الإدارة يؤكد المشتكي لكنها لم تحرك ساكنا،فاضطررت رغم ضيق ذات اليد إلى الذهاب إلى الرباط حيث قابلت المدير شخصيا والتزمت بإفراغ السكن الوظيفي مباشرة بعد تسديد تعويضات المعاش التي ستمكنني من كراء شقة تأوي أسرتي الصغيرة قبل أن أتوصل بتاريخ 28 / 8 / 2009 باستدعاء من المحكمة الابتدائية بمراكش لجلسة عمومية بتاريخ: 8 / 9 / 2009 تطالبني من خلالها الإدارة بإفراغ السكن رغم علمها بأنني لا أتوفر على أي دخل، حيث قضت المحكمة الابتدائية استعجاليا بإفراغ السكن في الوقت الذي لم أتوصل بتعويضات المعاش منذ حوالي ثمانية شهرا لم تفكر خلالها الإدارة في المناسبات و الأعياد و مستلزمات الدخول المدرسي لقهر مستخدم أفنى زهرة شبابه في خدمتها. وطالب المشتكي في ختام شكايته بمنحه تعويضات المعاش ومهلة زمنية حددها في خمسة عشر يوما لإفراغ السكن الوظيفي.