على إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سيدي بنور أيام 15/16فبراير2010، وما ترتب عنها من معاناة لجل ساكنة المدينة، شكل مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي بنور لجنة للمتابعة عملت على: • معاينة وتوثيق الأضرار التي لحقت البنيات التحتية وممتلكات المواطنين والمؤسسات العمومية. • الاتصال بالمواطنين وأخذ شهاداتهم، وكذلك المسؤولين في المدينة، ومدراء المؤسسات التعليمية والفعاليات المدنية. • متابعة الإجراءات المتبعة لمساعدة المواطنين وحمايتهم و الحفاظ على ممتلكاتهم. 1- الأضرار التي لحقت المدينة: • توقف حركة السير في جل شوارع المدينة، وخاصة الشارع الرئيسي"الجيش الملكي" أمام البنك الشعبي. وشارع محمد الخامس أمام دار الشباب. • تحول أزقة "حي الوداد"، "حي بام"، "حي الأنوار"، "تجزئة الصفار"، الأحياء المجاورة لشارع محمد الخامس"طريق الخميس" ..إلى برك وأنهار مائية وعجز البالوعات على استيعاب صبيب المياه، مما أدى إلى غمر مساكن لمواطنين. • توقف الدراسة كليا في الثانوية الإعدادية المختار السوسي يوم 16/02/2010مساء، وصباح يوم17/02/2010 حيث غمرت المياه الباب الرئيسي للمؤسسة، ولوحظ أن إدارة المؤسسة والأعوان يعملون على إيجاد حلول في غياب تقديم أية مساعدة من طرف المسؤولين بالمدينة.وحسب تصريحات أمين مال جمعية الآباء فقد اتصلوا بأحد موظفي"الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة" الذي صرح بأن المشكل مرتبط بالمياه المنحدرة من المناطق السقوية والتي هي مسؤولية المكتب الجهوي للاستثمار للفلاحة. • غمرت المياه داخلية الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي ليلة16/02/2010 ونتج عن ذلك وعن انقطاع الإنارة ارتباكا في صفوف القاطنين والقاطنات بالمؤسسة. وتم إخلاء القاطنين لاحقا. • تعرضت المحكمة الابتدائية بسيدي بنور لغمر المياه، وتحول الشارع المجاور لها إلى نهر أوقف حركة السير لأزيد من ساعتين. • تعرض سكان" القرية" لفيضان الواد الحار حسب اتصالات المواطنين والمواطنات بمكتب الجمعية، ودخل إلى عمق المنازل فأصبح السكان شبه مشردين. • توقفت الحركة كليا بالسوق الأسبوعي للمدينة، مما جعل أحياء المدينة تعج بالشاحنات التي توقفت للخلل في حركة السير. • تحولت أحياء وشوارع المدينة إلى حفر، وهناك عدد من البالوعات بدون أغطية، مما يهدد أمن وسلامة المواطنين. • عدد كبير من المنازل في أحياء مختلفة دخل الماء إليها منها حي البام، حي الوداد، حي المسيرة، الأحياء المجاورة لشارع محمد الخامس وغيرها. 1/2 2-الأسباب والنتائج: 2-1:الأسباب: • عدم قيام المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بمهمته في تدبير مياه الأراضي السقوية المجاورة. • ضعف البنية التحتية للمدينة في مجالات قنوات الصرف الصحي. • الغش في تبليط الأحياء والشوارع، إذ أفاد بعض المواطنين أن الطرق تم إصلاحها حديثا. • ضعف وسائل ومستوى تدخل الجهة المشرفة على تدبير القطاع بالمدينة. • غياب متابعة حقيقية لدفتر التحملات الخاص بالجهات المشرفة على إنجاز المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية العامة أو الخاصة بأصحاب التجزئات. • الارتجال في عمليات الإصلاح والترميم بين المتدخلين نموذج شارع الجيش الملكي. • غياب المجتمع المدني عن تدبير الأزمات ومساعدة المواطنين وتوجيههم. 2-2: النتائج: • تهديد حياة المواطنين، فالبالوعات التي مازالت مفتوحة إلى الآن، تشكل خطرا على الراكبين، وكذلك على الأطفال خاصة وأن عددا منها يوجد قرب مؤسسات تعليمية. • المس بممتلكات المواطنين: المنازل، المتاجر، السيارات.. حيث تتعرض للأضرار البليغة. • عدم الالتزام بالحقوق اتجاه مواطنين دافعي الضرائب وذلك بالإخلال بالالتزامات في تهيئة المدينة. • إلحاق الضرر بمؤسسات عمومية: المحكمة الابتدائية، المدارس.. • ضرب حق المدينة في التنمية في غياب بنية تحتية. 3- الخلاصات والتوصيات: • مطالبة الجهات المسؤولة التدخل العاجل لإغلاق البالوعات وضمان أمن المواطنين والمواطنات.وفتح تحقيق شفاف في شأن الخروقات التي تعرفها البنية التحتية بالمدينة، خاصة وأنه تم ترقيتها إلى عمالة. وإبلاغ الجمعية والرأي العام المحلي بالنتائج المترتبة عن ذلك. • دعوة المواطنين إلى تبليغ شكاياتهم إلى الجهات المسؤولة، بخصوص الأضرار التي لحقت بهم والمطالبة بجبر الضرر. • دعوة الإطارات السياسية والنقابية والمدنية بالمدينة إلى تشكيل تنسيقية محلية لمتابعة الملف اتخاذ الخطوات اللازمة بشأنه. عن مكتب الفرع توقيع الرئيس: إبراهيم العدراوي