شب حريق ليلة الإثنين 11 يناير من الشهر الجاري بأحد حمامات فندق مراكش بشارع محمد الخامس، مما زرع الرعب في نفوس السياح ودفعهم إلى البحث عن النجاة بأنفسهم عبر الأبواب والنوافذ, وممرات الإغاثة. وقد عمد عمال ومستخدمو الفندق إلى تكسير زجاج بعض النوافذ سعيا منهم إلى التخفيف من حدة الدخان المنتشر والذي شمل كل مرافق الفندق هذا وعاينت المسائية العربية الكيفية التي اعتمدها بعض السياح للنجاة بأنفسهم، بعد ما استحال الخروج من الابواب التي اكتظت بالنزلاء الأجانب، حيث عمدوا إلى ربط أغطية الأفرشة ببعضها، واستعملوها كشريط للهروب عبر النوافذ. وصرح احد النزلاء الأجانب للمسائية العربية، أن الدخان المتصاعد هو السبب الحقيقي في ترويع السياح وخاصة المتواجدين بالطابق الثالث والرابع، حيث وجدوا صعوبة في عملية التنفس , إلى ذلك، هرعت سيارات الوقاية المدنية إلى عين المكان في الوقت المناسب، وتطلب مقاومتها للنيران التي تسربت بسرعة داخل الطابق إلى ما يقارب الساعتين، كما ركز رجال الأمن على طمأنة السياح والحرص على سلامتهم، إلى جانب تنظيم حركة المرور, مما أعاد الأمور إلى طبيعتها وسهل السيطرة على الموقف. وارتباطا بالموضوع ذاته، غادر العديد من السياح فندق مراكش في اتجاه مؤسسة أخرى تابعة لنفس الشركة ، في الوقت الذي فضل بعضهم تصوير المشاهد بكل تفاصيلها عبر كاميرات الرقمية ، وأشار أحد النزلاء أنه رغم السيطرة على الحريق، فإن رائحته ظلت قوية داخل غرف النوم، كما أن بعضا من السياح تخوفوا من أن يتجدد الحريق، الشيء الذي دفعهم للمطالبة بتغيير الفندق، فتمت الإستجلبة لمطالبهم، ونقلوا عبر حافلات إلى فندق بمنطقة النخيل. وأشارت مصادر أخرى أن أسباب الحريق ما زالت مجهولة، إلا أنه لم تسجل أية إصابات بشرية، حيث اقتصرت الخسائر في المستوى المادي فقط,