عاينت المسائية العربية ليلة يوم السبت 9 يناير الجاري عملية مداهمة أحد مقاهي الشيشا من لدن الفرقة الأمنية التابعة للدائرة 11 بمراكش، حيث رست سيارتين للشرطة إلى جانب الدراجيين أمام باب مقهى بغداد الكائن بحي عين مزوار ، مما حال دون خروج كل من تواجد في ذلك الوقت داخل المقهى، ثم انطلقت عملية التفتيش و جمع الأواني الخاصة بالشيشا التي تجاوز عددها الثلاثين، كما تم اقتياد مجموعة كبيرة من الفتيات ومنهن القاصرات، إلى جانب بعض الشباب إلى الدائرة الأمنية من أجل التحقيق في الهوية واتخاذ الإجراءات الضرورية, وحسب شهود من المنطقة فإن المقهى المذكور، وآخر لا يبعد عنه إلا ببعض الخطوات وغيرهما من المقاهي المنتشرة بحي جيليز وعلال الفاسي .....أصبحت تعتمد في جلبها للزبائن على ترويج الشيشا بين الأطفال والشباب، دون مراعاة للأضرار الصحية الوخيمة التي تنتج عن تناول الشيشا و ما يمزج معها من مواد مهيجة، إلى جانب المساهمة في الانحلال الخلقي وإشاعة الدعارة بين المواهقين والمراهقات، وحسب نفس المصدر فإن سكان المجاورين لمقهى بغداد ضاقوا ذرعا بمثل هذه الممارسات اللاأخلاقية التي حولت الحي الهادئ إلى وكر للفساد الخلقي ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث من المقاهي التي تروج الشيشا طيلة اليوم، وقد سبق أن راسلوا الجهات المعنية في الموضوع ويذكر أن الحملات الأمنية والمباغثات التي تقوم بها الفرق الأمنية بين الفينة والأخرى لم تنجح في الحد من انتشار و ترويج الشيشا داخل بعض المقاهي، حيث منها من يوقف نشاطه مع بداية الحملة، ثم يجدده مع هدوء العاصفة، الشيئ الذي يتطلب التفكير في الصيغ التي من شأنها القضاء على مقاهي الشيشا، ويعتقد أن الحلول لا تتطلب سوى الحزم، والإرادة ،والقطع مع الحملات الموسمية