شهدت ساحة جامع الفناء التي جرى تصنيفها كتراث عالمي للإنسانية من طرف اليونسكو ، في الفترات المسائية المخصصة لعرض الأفلام المبرمجة على الشاشة الكبرى التي جرى تثبيتها بالساحة العالمية من أجل تقريب جمهور المدينة الحمراء من المهرجان الدولي للفيلم ، انتشار ظاهرة التحرش بالنساء والفتيات اللواتي أتين من أجل مشاهدة العرض السينمائي ، حيث استغل بعض المكبوثين جنسيا الإكتظاظ والإزدحام الذي تشهده الساحة أتناء عرض الفيلم المبرمج ليمارسوا عملياتهم اللاأخلاقية دون أدنى اعتبار للأخلاق ولا إلى الحضور الذي كان يتابع تحركاتهم باستغراب ويرتدي أغلب المتحرشين بالنساء والفتيات لباسا تقليديا على شكل جلابة لإخفاء سلوكاتهم المرضية، ويعمدون إلى الالتصاق بمؤخرات الفتيات والنساء خاصة من زوار المدينة الحمراء. وكانت فرقة الأخلاق التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية ، تمكنت خلال شهر يوليوز من السنة الماضية في إطار الحملات التطهيرية التي باشرتها للحد من مختلف الظواهر المرتبطة بالآداب والأخلاق العامة، من إيقاف مجموعة من الأشخاص متلبسين بالإخلال العلني بالحياء العام بساحة جامع الفناء ، أغلبهم ضبط بواسطة كاميرات المراقبة التي جرى نصبها ببناية مصلحة الشرطة القضائية. وتبقى الواقعة التي شهدها بهو محكمة قضاء الأسرة بحي باب دكالة نهاية شهر يونيو من السنة الماضية ، من أهم الأحداث التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي بمدينة النخيل، عندما أقدم أحد الأشخاص على تعقب إحدى المتقاضيات داخل المحكمة مستغلا الإزدحام التي تعرفه هده الأخيرة لكثرة القضايا المعروضة عليها، ليلتصق بمؤخرتها بعد إمساكها بالقوة أمام حشد كبير من المتقاضين الدين لم ينفع تدخلهم لمنع المتهم من التمادي في إخلاله بالحياء العام، إلا بعد أن قضى وطره ، ليجري اعتقاله من طرف عناصر الشرطة وإحالته على وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية الذي قرر متابعته في حالة اعتقال بتهمة الإخلال العلني بالحياء العام وإحالته على الغرفة الجنحية التلبسية التي قضت بثمانية أشهر حبسا نافدا في حقه . وسبق للغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش، أن أصدرت أحكاما تراوحت مابين شهر وثمانية أشهر حبسا نافدا في حق مجموعة من الأشخاص الدين ضبطوا متلبسين بإخلالهم للحياء العام ويلتصقون بمؤخرات النساء بمختلف الحلقات بساحة جامع الفناء