ينظم رواد الحلقة بساحة جامع الفنا وقفة احتجاجية واضرابا مفتوحا منذ يوم السبت الماضي، وعبر المحتجون عن استيائهم من السياسة المتبعة من المجلس الجماعي بمراكش الذي يبدو أن عمدته نفضت يدها عن هذه الشريحة التي ارتبط اسمها بالساحة وقدمت الكثير لزوار المدينة وعشاق الفرجة، حيث رفضت استقبالهم، ووكلت كتابتها الخاصة لتبليغهم برسالة " الله يسهل "ضاربة بذلك الاتفاق المبرم والوعود السابقة التي تعهد المجلس السابق بها خدمة للسياحة ولشيوخ الحلقة ، وأكد المحتجون أن الساحة تحولت إلى فضاء تجاري، بعد ان سطا عليه بائعو المأكولات، وتكالبت عليه "نقاشات" الحناء، والدخلاء، ولوثته مجالس المقاطعات التي اتخذته مسرحا للتظاهرات الفنية، والمهرجانات ،والسينما، فلم يعد للفرجة مكانا، ولا للثراث الشفهي الذي بفضله تم تصنيف ساحة جامع الفنا كثراث إنساني شفهي معنى، وطالب المحتجون بضرورة توفير الشروط الضرورية حفاظا على الموروث التاريخي من الاندثار، وضمانا لاستمرارية الفرجة التي هي اساس الحلقة وروح الساحة، مشيرين إلى الأوضاع المادية المزرية للحلايقية وأسرهم الذين يبلغ عددهم ما يناهز 700 حلايقي، حيث أصبحوا عاجزين عن تغطية أبسط ضروريات الحياة من غذاء ودواء. وركز المحتجون على المعونات المادية للمجالس المنتخبة، والتغطية الصحية، والضمان الاجتماعي، وتخصيص المكان المناسب للحلقة.كما اشاروا إلى ان 260 من رواد الحلقة كانوا يحصلون على معونة بمناسبة عيد الأضحى ، إلا أن هذه السنة تجاهلت رئيسة المجلس احتياجات هذه الشريحة المعوزة واشار محمد طاطا الكاتب العام لمحترفي الحلقة في كلمة خص بها المسائية العربية أن الجمعيات المشاركة في الاحتجاج وهي جمعية حرفيي الحلقة للفرجة والثراث، وجمعية الأصالة الأمازيغية لشيوخ الحلقة، والجمعية المغربية للفن الكناوي، اتخذت كخطوة أولى قرار تنظيم وقفة احتجاجية بساحة جامع الفنا، وفي حالة ما استمر التجاهل لمطالب الحلايقية، فإنهم سيضطرون للتصعيد وسينظمون مسيرة إلى الرباط. وأضاف عبد الإله المسيح أن الحلايقية لا يطالبون سوى باحترام الالتزامات التي اتخذها المجلس على عاتقه، وتقديم المساعدات الكفيلة بتحسين وضعية الحلايقية بكل أصنافهم.مشيرا لواقع الساحة الذي أصبح يعج بمن هب وذب من أصحاب المطاعم المتنقلة، والعصائر، وبائعي الاعشاب، والحناء، في الوقت الذي لم يعد الحلايقي يجد مكانا مناسبا للاشتغال، كما أن اختيار الساحة للعروض السينمائية والفنية يؤثر على الزبائن الذين يفضلون مشاهدة ذلك على حساب الحلقة وروادها، وهي انشطة تهدد بالقضاء نهائيا على طابع الفرجة الذي تتميز به ساحة جامع الفنا عن باقي الساحات المصنفة عالميا,