انسجاما مع التوجهات العامة لاستراتيجية الوزارة الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة التربوية؛ وتجسيدا لأهداف وفلسفة البرنامج الاستعجالي الرامي إلى إعطاء نفس جديد لإصلاح التعليم ؛ ورغبته في تحقيق الآمال المعقودة على المدرسة المغربية بكل مكوناتها؛ وتقديرا للأدوار الإستراتيجية لهيئة التفتيش؛ وفي إطار ترسيخ ثقافة التواصل والحوار القائم على التعاقد مع كافة المتدخلين والفاعلين؛ عقدت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، لقاءين مع نقابة مفتشي التعليم تمحورت حول ثلاثة نقط أساسية: موقع هيئة التفتيش ضمن المنظومة التربوية وبرامج عملها، بالإضافة إلى اختصاصات المفتش؛ ظروف وشروط الوظيفة؛ الوضعية المادية والاجتماعية. وقد خلص هذان اللقاءان، اللذان تميزا بنقاش جاد ومسؤول، إلى جملة من المبادئ والاقتراحات المؤطرة لمختلف مجالات الاشتغال، من مثل: إرساء استكمال الآليات الكفيلة بتفعيل مقتضيات الدور الاستراتيجي لهيئة التفتيش بغية تسريع وثيرة الفعالية في التتبع والتقويم؛ توفير الشروط المادية والمعنوية الملائمة لعمل الهيئة وفق منظور شمولي؛ إشراك الهيئة في جميع الملفات ذات الصلة باختصاصات جهاز التفتيش، مركزيا وجهويا وإقليميا. وإذ، يثمن الطرفان أجواء الثقة المتبادلة وروح المسؤولية التي طبعت هذين اللقاءين، فإنهما يؤكدان العزم على مواصلة هذا النهج بما يسهم في مأسسة الحوار والارتقاء والنهوض بالمدرسة المغربية وتطوير خدماتها والرفع من جودتها وتحسين أداء الموارد