تأبى مؤسسة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش إلا أن تستعرض عضلاتها على المواطنين الغلبة، وذلك باللجوء إلى قطع التيار الكهربائي عنهم دون سابق إنذار ، وبدعوى أن المستهدفين مدانون بفاتورة أو اكثر لشهر أو شهور مضت وقد تجاوز تاريخها ستة اشهر أو يزيد، من المواطنين من فطن لمثل هذه المفاجآت، فظل يحافظ على الوصولات ولو تجاوز عمرها أكثر من سنة، أما سواهم فهم مضطرون لأداء ما بذمتهم إلى جانب الغرامة والحرمان من الكهرباء، بسبب إهمالهم للوصولات أو التأخر في الأداء, ويبدو أن وكالة الماء والكهرباء أصبحت من المؤسسات التي تنتعش بالوقفات السلمية واحتجاجات المواطنين الذين لا يملكون سوى التنديد بالمعاملة اللاإنسانية للوكالة، وبما تسطره من مبالغ خيالية لا يتقبلها العقل السوي، وبالأحرى الإمكانيات المادية للمواطنين العاديين، يقول السيد ابراهيم ش: يفتقر بيتي لكثير من الأجهزة الكهربائية، حيث لا مكواة، ولا مكيف هوائي، ولا غرف عديدة، ولا مذياع، فقط ثلاجة وثلاثة مصابيح وتلفزة، وقد توصلت بفاتورة تلزمني دفع 1860 درهم، اللهم إن هذا منكر,,, المعاناة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتجاوزه في شبابيك الأداء، حيث أصبح المواطن الراغب في الأداء ملزما بتخصيص يوم بكامله للوقوف في طوابير لا تنتهي، أو انتطار المناداة عليه من خلال ارقام غالبا ما تتجاوز احيانا رقم 300 ،أي أن دوره سيصل بعد أن يمر العدد المذكور، وفي الاخير قد يتنبه إلى أن ارقاما تمر خارج المعمول به، مما يطيل مكوثه في قاعة لا تتحمل كل هذه الاعداد البشرية المهانة داخل الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بمراكش ويذكر أنه في الوقت الذي تسعى فيه الوكالة المذكورة إلى إجبار المواطنين على أداء ما بذمتهم، نجدها بالمقابل تصمت صمتا يشبه صمت القبور على 12 المليار التي ما زالت بذمة المجلس الجماعي، كما لم تجد الجرأة لنبش الملفات التي ضبطت وهي تستغل الكهرباء دون وجه حق وبطرق يعلمها الجميع ، وقد سبق أن تم تداولها خلال جمع المجلس الإداري الذي كان يحضره كبار الشخصيات والمسؤولين المحليين.