تم يوم السبت الماضي بالجماعة القروية سيدي بوزينب بإقبيم الحسيمة تكريم المقاوم السيد قاسم الزيتوني بمناسبة تخليد الذكرى ال 54 لإنطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة في الصورة السيد قاسم الزيتوني بلباس عسكري) درجة عريف: كابورال( سنة 1953بالفيتنام قاسم الزيتوني من مواليد سنة 1923 بدوار "أولاد بن كدير" بجماعة "الرتبة" بقبيلة "بني زروال" بتاونات, طفولته مليئة بالأحداث والنشاط والحيوية, منذ صباه ولج مسجد الدوار لحفظ القرآن الكريم, كما أن قاسم الشاب كان مولعا بهواية الصيد التقليدي, كما كان والده حريصا على اصطحابه معه إلى العمل الفلاحي. رغم صغر سن الشاب قاسم الزيتوني فقد تم تجنيده بالجيش الفرنسي تلقى التداريب العسكرية بسيدي بوزكري بمكناس, وكان منتميا للفيلق الخامس. فشارك في معركة جبل "كاسينو" mont Cassino", ونتيجة إقدامه الكبير وشجاعته في هذه المعركة فقد أحرز على وسام عسكري، إضافة إلى عملية تمشيط في إتجاه الشمال الإيطالي ضد القوات الإيطالية والألمانية, فتمت ترقيته إلى رتبة "عريف"(كابورال). و بمنطقة الألزاس الفرنسية شارك في معارك طاحنة ضد الجنود الألمان بكل من "ستراسبورغ" و"ميلوز", أبان خلالها عن شجاعة كبيرة, ولذلك تم توشيح صدره بوسام آخر, وبعد الإعلان عن انتحار هيتلر بتاريخ 1945.4.30, كان قاسم الزيتوني ضمن المجموعة العسكرية التي عبرت نهر "الرين" للقيام بعمليات تمشيط بالأراضي الألمانية مثل "بادن بادن", "لار", "غاشتات" ثم"إفسهايم". و على اثر انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية, شارك قاسم في الاستعراض العسكري الكبير الذي تم تنظيمه بالعاصمة البلجيكية "بروكسيل. في شهر ماي من سنة1947 التحق بالثكنة العسكرية بظهر المهراز بفاس, و انضم إلى الكتيبة رقم 4 للمصفحات.ثم وقع على عقدة ثانية, وفي أواخر شهر دجنبر من سنة 1949م وافق على الذهاب إلى الهند الصينية عبر الجزائر. من بين أخطر و أرهب المعارك التي شارك فيها قاسم الزيتوني تلك الدائرة ليلة 2 فبراير 1950 بين مركز "لاشين" و مركز "تاكي", كما شارك في عدد كبير من المعارك و العمليات العسكرية,نال على إثرها ثلاث ميداليات تقديرا من القيادة لشجاعته و حسن أدائه الميداني. بعد انهزام الجيش الفرنسي بمعركة"ديان بيان فو" غادر قاسم ضمن أفواج كثيرة الفيتنام في شهر مارس 1955 في اتجاه الجزائر و من هناك إلى المغرب. فر من الجيش الفرنسي حاملا رشاشة وكمية مهمة من الرصاص ثمانية قنابل يدوية للتطوع في صفوف جيش التحرير، فالتحق بمركز "زغاريين"حيث عمل برتبة نائب قائد فرقة المائة ضمن مجموعة قائد الرحى السيد "مبارك منار". شارك في عدد من المعارك ضد القوات الفرنسية متحليا بالصبر والتضحية , متحملا الصعاب في سبيل الحرية والإستقلال, حيث كانوا يجد ضالته في تسديد نيران سلاحه إلى صدور جيش العدو، و أول هجوم شارك فيه كان علىموقع "باب مراكلو"، و تلته مشاركات أخرى بكل من "الرتبة" ، "سيدي المخفي", "سيدي المخفي" ، "باب القلعة"،و " غدير الزرقا" و "اللبابنة". عند تشكيل الجيش المغربي التحق السيد قاسم بالكتيبة الثانية للجيش الملكي و في أواخر سنة 1959 انتقل للعمل بثكنة "الحسيمة" حيث مكث بها إلى تاريخ 1961.7.15 ثم التحق بالقاعدة العسكرية بمراكش لتدريب المجندين الجدد الملتحقين بالجيش الملكي حيث مارس واجبه الوطني بجد و إخلاص إلى غاية إحالته على التقاعد بتاريخ 1974.1.1برتية "مساعد" (أجودان).