العاشر من أكتوبر قد جاء، وهاته السنة سيكون مميزا كما كان الحال في السنوات القليلة السابقة ، سوف نحتفل فيه بالتي جعلتُها يوما اسما وشعارا لهاته المدونة. 10 أكتوبر هو بكل بساطة اليوم الوطني للمرأة المغربية سنحتفل إذن في هذا اليوم ، بكل اللواتي حُرِمنَ من زغاريد الميلاد ، لأنهن ولدن في مجتمع لا تزغرد نساؤه إلا للمواليد الذكور. سنحتفل بزينب النفزاوية والأميرة مسعودة الوزكيتية، وسعيدة التطيلية وحفصة الركونية وميمونة تاكنوت وسحابة الرحمانية سنحتفل بمليكة الفاسي وخناثة بنونة ومليكة العاصمي والأميرة لالة أمينة سنحتفل بمريم شديد وعائشة الشنا ونوال المتوكل و حكمة بردوز وامباركة أشواق وبسيمة الحقاوي ونجاة أنور. دون أن ننسى الاحتفال بسناء عكرود وسناء موزيان ورشيدة داتي وسميرة بن سعيد سنحتفل بكل اللواتي يبعن أجسادهن يوميا بأثمان متفاوتة في أراضي المهجر ، وبكل اللواتي تقوست ظهورهن انحناءً في حقول التوت الأوروبية سنحتفل بجدتي رحمها الله التي وقفت يوما بعصاها أمام شيخ الدوار ، لتدافع عن حق ابنها في التعلم. وبأمي التي جعلت صبر ومعاناة زمانها تختفيان مع خجل ابتسامتها سنحتفل بزينب التي عُذّبتْ ، وسناء التي قُتلتْ خنقا، وغالية التي ضُربتْ وفاطمة التي هُجرتْ وسهام التي اغتُصِبتْ ويامنة التي حُرقَتْ و أميمة التي شُردتْ سنحتفل في هذا اليوم ، ونرفع الشعارات ونقدم خميسات للمتحمسات والعاملات ، ونتجاهل أننا بين العرب مجرد عاهرات، وبين الغرب مجرد خادمات، لكن الأهم أننا مع أنفسنا مغربيات حرات ، قد نخطئ أحيانا لأننا بشر نعم، لكن بالمقابل نستطيع فعل الكثير ، اذا نحن نشدنا التغيير ، لتصير أخطاؤنا قيد التصحيح ونسير بأنفسنا في الطريق الصحيح