أسلط المصطفى المريزق، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الضوء على أهم مضامين الخطاب الملكي، بمناسبة الذكرى 17 لجلوس الملك محمد السادس على كرسي العرش، حيث شدد على أنه حمل خمس رسائل مهمة وقويٌة. الرسالة الأولى يورد المصطفى المريزق، هي إظهار الملك محمد السادس في خطاب العرش قدرة المؤسسة الملكية على التواصل مع الجميع و من دون استثناء، من أحزاب سياسية، وهيئات حقوقية ومدينة، وفعاليات إقتصادية وإجتماعية، و مغاربة العالم، ومؤسسات حكومية وإدارية، وهذا يعني، يقول المريزق، التركيز على المفهوم الجديد للسلطة، والذي للأسف من لم يناضل بحياته وجسده وعمره عليه لا يمكن أن يفهمه ولا يمكن أن يشعر بالتحول الذي نعيشه في العلاقة مع المؤسسة الملكية. أما الرسالة الثانية، تتمثل وفق عضو المكتب السياسي ل"البام"، في دعوة الأحزاب السياسية إلى الدفاع عن مشروعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، من دون سب ولا شتم للآخرين، ومن لا مشروع له يجب أن يترك الوطن و الملك "في التيقار" ويمضي لحال سبيله. وأشار المصطفى المريزق، إلى أن الرسالة الثالثة التي جاءت في الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 17 لجلوسه على كرسي العرش، تتمثل في الإعتراف بكون السياسيين يعيشون الجاهلية كلما اقتربت الانتخابات، وهذا يعني على حد قول العضو القيادي في حزب "الجرار"، أن الأحزاب السياسية التي تعيش حياة حزبية طبيعية بين مكوناتها وشركائها، هي أحزاب لا تصيبها الهيستيريا كلما اقترب موعد الانتخابات، وربما الإبتعاد عن الغرباء في ترشيح و تقديم المرشحين قد يخفف من هذا السعار. وبخصوص الرسالة الرابعة، وفق ذات الفاعل الحقوقي المثير للجدل، تتجلى في أنه "لم يعد مقبولا اليوم اقحام شخصية الملك في التنابز بين الأحزاب، ليس هناك لا دولتين و لا دويلات، هناك المغرب بجهاته وبخصوصياته وبعاداته وتقاليده، موحد بتعدديته وغني باختلافاته الجغرافية والثقافية والدينية البيئية"، مشددا بالقول: "قدمنا من أجله الغالي والنفيس، تحققت العديد من المكاسب ويبقى النضال مشروع لتحقيق ما تبقى، هناك دولة واحدة أما نحن معها او ضدها". أما الرسالة الخامسة التي حملها خطاب العرش، وفق ما أورده المصطفى المريزق، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، هي قضية محاربة الفساد، حيث أن "الملك اعتبر قضية الفساد، قضية الدولة و المجتمع، منذ الاستقلال والقوى التقدمية تناضل وتحارب الفساد، وكان نضالها منبثق من تصورها السياسي العام ومنبثق من خططها وبرامجها ومقارباتها للتغيير العام و الشامل، قبل أن يختم المريزق بتأسف: "للأسف كل شعارات اليسار و القوى التقدمية تم الركوب عليها و تحريفها في زمن النكوصية و الردة و الشعبوية والعنترية".