إذا كانت تعابير وجهنا تخبرنا عن بعض الجوانب الخفية في حياتنا، فإن لون العيون، كما يقول خبراء علم النفس، يمكن أن يقدم لنا الكثير من المعطيات عن طبيعة شخصيتنا وأغوار نفسيتنا. العيون الخضراء أصحابها يتمتعون بشخصية قوية، ويمتازون بقوة الإرادة، ويحبون مساعدة الغير إلى أقصى الدرجات، لكنهم في بعض الأحيان يكونون أنانيين. العيون الزرقاء صاحبها يكون حساساً جداً فيعامل الغير برقة وشفافية، ويفرض نفسه ورأيه على الآخرين بخفة شديدة، كما أن أصحاب هذه العيون يمتازون بالجرأة والإقدام لكنهم نرجسيون بعض الشيء وخصوصاً في الأمور التي تتعلق بأغراضهم الخاصة. ومعظم أصحاب العيون الزرقاء عندهم حس فني ملموس. العيون السود أصحاب هذه العيون هم أناس حالمون يعيشون أجواء الشعر، كما أنهم أسخياء وكرماء للغاية، يساندون الغير حتى على حساب أنفسهم، لكنهم يتمتعون بشخصية قوية. الغيرة ترافقهم باستمرار ومشاعرهم الرقيقة تجعلهم «أرضاً خصبة» للأصحاب. فهم اجتماعيون للغاية، لكن في حال انزعاجهم من أمر يفقدون السيطرة على أنفسهم. العيون البنية هي رمز الحنان والعطف، وكلما مالت العيون إلى اللون البني الغامق دلّت على أن صاحبها يتمتع بحنان أكبر وبعطف شديد على الغير، وأصحاب العيون البنية بالإجمال لا يكترثون للمظاهر الخارجية، يحصلون على ما يريدون بهدوء لأنهم لبقون للغاية ولا يعرفون معنى العصبية. ومن جهة أخرى هم أناس حالمون يعيشون في عالم من التأمّل ويسعون إلى الهدوء النفسي والاستقرار. العيون الرمادية أصحاب هذه العيون هم نوعان، إمّا يتمتعون بشخصية هادئة ونفس مطمئنة وسخية، وإما يتمتعون بشخصية عصبية وثائرة، وهم يبحثون بشكل دائم عن الهدوء لكن نادراً ما يجدونه، كما أن طبعهم عنيف وميّالون إلى القسوة. العيون العسلية رغم القلب الطيب الذي يتمتعون به، فهم أناس غير صريحين مع أنفسهم ومع غيرهم، يبحثون بشكل دائم عن الصحبة لكنهم يلفّون ويدورون كما لو أنهم في دوّامة. ويعتمد أصحاب هذه العيون على أنفسهم منذ الصغر ولا يحبّون الاتكال على الغير أبداً.